معركة الفلوجة الأولى

في الـ 4 من نيسان / أبريل 2004، نتيجة لقتل 4 من مرتزقة من شركة بلاك ووتر الأمريكية التي كانت تعمل لصالح قوات تحالف احتلال العراق. تعرضت الإدارة الأمريكية لضغوط سياسية من أجل القبض على الأشخاص الذين قاموا بتنفيذ هذه العملية. فقامت قوات مشاة البحرية الأمريكية – المارينز، في هذا اليوم بتطويق المدينة لإلقاء القبض على منفذي العملية ومنفذي أي عملية أخرى من عمليات المقاومة العراقية. وساعد الأمريكيين في تنفيذ العملية، أفواجٌ من الحرس الحكومي العراقي وقوات البيشمركة الكردية، حيث كان لهم دور فعال في القتال هناك لاحقاً.

لكن العملية لم تجرِ وفقاً لما خطط لها الأمريكيون، لأنه بعد تطويق المدينة وبدء العملية، سقط 40 من جندياً المارينز قتلى، فيما تراوح اعداد القتلى العراقيين حسب المصادر الطبية المحلية لمدينة الفلوجة نحو 731 قتيلا.

ومنذ الـ 9 من نيسان / أبريل، تاريخ خروج ما يقرب من 70 ألفاً من سكان المدينة، بدأت سلسلة من هدن وقف إطلاق النيران من قبل الجانب الأمريكي، الذي استعاض عن جهوده في السيطرة على المدينة، لصالح تحويلها الى ملجأ ومنشأ للمجموعات التكفيرية والإرهابية، وعلى رأسها تنظيم التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين، الذي تطور فيما بعد الى تنظيم داعش الوهابي الإرهابي.