الرادارات العسكرية المتطورة: الأجواء الإيرانية عصيّة على الاختراق!

تُعد الإحاطة بالقدرة العسكرية الإيرانية مهمة صعبة، للتطوير والتصنيع الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية بشكل دائم حتى باتت تحتل مركزاً من بين أقوى دول العالم في هذا المجال، إضافة للسرية التي تحيط بمجال التصنيع العسكري وما تمتلكه الدولة من قدرات وإمكانات تكشف عنها في الوقت الذي تراه مناسباً أو ربما لمباغتة العدو المستهدف وارباكه ومفاجأته. وعلى اعتبار ان الولايات المتحدة تستخدم الطائرات بدون طيار والهجمات الجوية بعملياتها التجسسية والعدائية، عمدت إيران إلى تصنيع منظومات دفاع جوي ضخمة، وأوكلت مهمة جعل الأجواء الإيرانية من أكثر الأجواء أمناً بشكل أساسي إلى الرادارات المتطورة التي تستطيع كشف كل الأهداف المعادية والتعامل معها بوقت لا يتعدى أجزاء من الثانية.

يمثل الاستطلاع الإلكتروني-الفضائي إحدى أركان عقيدة الحرب الأميركية، خاصة في حربها ضد الدول التي لا تمتلك القدرة على استعمال أساليب المعارك التقليدية معها أي القتال ميدانياً كإيران، وبالتالي فإن واشنطن ستعتمد بشكل أساسي على الطائرات بدون طيار أو الصواريخ الموجهة عن بعد، لكن ما الحال إذا ما تم التشويش على أنظمة الـ GPS؟ يعني ردع الولايات المتحدة من الدخول إلى المجال الجوي الإيراني بتاتاً، فهي لن تستطيع الذهاب إلى الخطة -ب- التي تقضي بالتوجيه عبر الكاميرات أو اللايزر لان ذلك يستلزم وجود الطائرة القاذفة ضمن نطاق عمل ومدايات الدفاع الجوي الإيراني.

استطاعت إيران عام 2013 من السيطرة على طائرة تجسس أميركية "خفية" وانزالها وأسرها عبر "إعماء" قمر صناعي عبر أشعة اللايزر كان يمر فوق البلاد.

الرادارات العسكرية الإيرانية

إحدى الابتكارات العسكرية الإيرانية التي جعلت من اسقاط الصواريخ وطائرات الاستطلاع إضافة لحماية النقاط والمنشآت الحساسة أمراً يسيراً هو وصل الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات برادارات متطورة وتشغيلها ضمن مجموعة من خلال برامج لديها القدرة على توجيه الغطاء الناري بدقة متناهية بحيث تصبح مربعا من الشظايا في الأجواء. فقد استطاعت إيران بذلك إضافة لأنظمة الرادار والردع تأمين تغطية شبه كاملة للمجال الجوي الإيراني.

-منظومة "15 خرداد" المزودة برادار PESA رصد الأهداف من مسافة تصل إلى 150 كلم والاشتباك مع 6 أهداف بوقت واحد، حتى لو كانت خفية كطائرة F-35  من مسافة 45 كلم.

-الشيء نفسه بالنسبة لمنظومة "خرداد 3" المزودة برادار AESA   بـ 1700 خلية صلبة الكترونية تعمل على X-BAND التي تجعل من شبه المستحيل التشويش عليها.

-رادارTELAR  يساعد المنظومات التي يدخل عليها من رصد 100هدف وتعقبهم والاشتباك مع أربعة أهداف في آن معاً، ويعرف عنه بـ "رادار الاشتباك".

-رادار "معراج" وهو رادار عملاق يعتمد على الاستراتيجية الضبابية، يتفوق على رادارات "بافار" ويحدد الأهداف بشكل أكثر دقة، يمكنه الوصول إلى تغطية مديات تصل إلى 450 كلم ويتتبع 200 هدف في آن معاً.

-رادار عين النسر وهو رادار بصفيف غامض خاص به، يعمل أيضاً بالاستراتيجية الضبابية يغطي مساحات تصل إلى 200 كلم وارتفاع أكثر من 30 كلم. عادة يستعمل حول المدمرات وتتمثل مهمته بنقل احداثيات ومعلومات الأهداف إلى الصواريخ المعدّة يتمتع بقدرة عالية على تحديث حالة الأهداف ومواقعها بأجزاء قليلة من الثانية إضافة لتحليل الإشارات الواردة.

وتمتلك إيران منظومة رادارات ضخمة ومتطورة يصل عددها إلى المئات قادرة على تتبع عدد هائل من الأهداف مثل: رادار فجر 2، قدير، عليم، حافظ، مصباح، أفق، قمرـ معراج، عصر، فتح 14، شهاب وكيهان...