أكد مدير موقع الخنادق د. محمد شمص في لقاء على إذاعة النور، بمناسبة يوم الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومع انطلاقة موقع "الخنادق" على أن "شعوب المنطقة يمارس عليها اليوم كم هائل من التضليل الإعلامي ونشر الأكاذيب، ونعيش في عصر الحروب الناعمة والنفسية والإعلامية التي تستهدف أهلنا وبيئتنا، والقوى والحركات والدول التي ترفض مشروع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية عليها".
وعن انطلاقة الموقع قال "أطلقنا موقع الخنادق لأن منطقة الشرق الأوسط ومنطقة غرب آسيا تتعرض اليوم لعدوان أمريكي إسرائيلي على غير صعيد، وأدوات داخلية وأذرع خارجية وجهات إقليمية تتعاون معه، نتعرض اليوم لعدوان يغزو العقول والوجدان قبل المدن والقرى والبلدان، نتعرض لعملية كي وعي وتضليل الرأي العام ونشر الأكاذيب بشكل غير مسبوق، وذلك عبر آلة إعلامية ضخمة وهائلة، يُصرف عليها ملايين الدولارات وأغلبها أموال البترودولار الخليجي". وفي تعريفه للموقع أشار إلى أن "موقع الخنادق هو منصة سياسية، تحليلية، استراتيجية، موضوعية ومهنية تعكس موقف ورؤى قوى وشعوب وحركات ودول منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا".
ولدى سؤاله عن الميزة التي يتميز بها موقع الخنادق عن بقية المواقع الإلكترونية في ظل الانتشار الكبير للأخبار المفبركة والمزيفة، أجاب "واحدة من مهام موقع الخنادق هو كشف الزيف والتضليل عبر الإضاءة على قضايا المنطقة المحقة، وإظهار إنجازات وانتصارات قوى وشعوب المنطقة، أما ميزة "الخنادق" الثانية أنه بمثابة حكومة الكترونية تستعرض قدرات وكفاءات وإمكانات وطاقات الدول والشعوب وحركات النضال في المنطقة، هذه القوى التي تشكل مجتمعة جبهة عريضة قوية متماسكة ترسم معالم تاريخ المنطقة للأجيال والعقود القادمة"، وأضاف " نحن نخاطب السياسيين والإعلاميين والمثقفين والجامعيين، وأيضًا كل الجماهير في كافة منطقة الشرق الأوسط، بل منطقة غرب آسيا".
وعن دور المواقع الإلكترونية اليوم في نقل الأحداث والوقائع الى الجمهور، قال شمص "اليوم المواقع الالكترونية لها دور كبير في التواصل مع الناس، لأن أكثر القراء والزوار والمتابعين يدخلون الى مواقع التواصل الاجتماعي، وتصل المعلومة لهم من خلال المواقع الالكترونية؛ وهناك نمو مضطرد ومتسارع لهذا الجانب أي المواقع الالكترونية، لأنها وسيلة جيدة لإيصال الرسالة الى أكبر شريحة ممكنة من الجماهير".
وحول أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للخنادق، شدد الدكتور شمص على أننا "في موقع الخنادق نعتبر القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية الأولى للأمتين العربية والإسلامية، ونوليها أهمية قصوى كهدف رئيسي واستراتيجي تتمحور حوله كافة جهود قوى وحركات وشعوب وجيوش ودول المحور، كما أن الهدف الأساس هو تحرير القدس المحتلة من كيان الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "نحن في الواقع أطلقنا اسم الخنادق على الموقع، لنقول إن الخنادق هي صورة وانعكاس إعلامي لخنادق المقاومين وللجبهات والمحاور وساحات الاشتباك والمواجهة من اليمن إلى سوريا، لبنان، فلسطين، العراق وإيران، وكل جبهة وساحة ومحور وخندق من خنادق المواجهة"، وفي ختام الحديث أكد مدير موقع "الخنادق" على أنه لولا الخنادق والبنادق لما كان لهذه الأمة من كرامة وعزة ومكانة.
-إعلامي وباحث سياسي.
- استاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية.
-دكتوراه في الفلسفة وعلم الكلام.
- مدير موقع الخنادق الالكتروني.