مقرات نتنياهو للسكن: تحت الرصد والنار؟!

زعمت صحيفة " إسرائيل هيوم" منذ أيام، أن حزب الله نجح باستطلاع هدف مهم وخطير في الكيان المؤقت بواسطة طائرة دون طيار: منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية.

وكشف التقرير بأن سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية، كانت تبحر بالقرب من شواطئ مدينة قيسارية المحتلة جنوبي حيفا، قد أبلغت عن طائرة مشتبه بها كانت تحوم في المنطقة. بعد ذلك، جرى الإعلام عنها بأنها طائرة تصوير بدون طيار أرسلها حزب الله وأن هدفها كان التقاط صور لمنزل نتنياهو الواقع بالقرب من الشاطئ. كما تم الكشف بأنه تم إرسال طائرات مقاتلة إلى المنطقة، لكنها لم تستطع تحديد موقع الطائرة. وأضافت الصحيفة بانه على الرغم من عدم وجود تأكيد مرئي على هذه الحادثة فإنه "لم يستبعد المسؤولون العسكريون وسلاح الجو تماما احتمال إطلاق مركبة جوية صغيرة بدون طيار من لبنان". ونقلت عن مصادر بأن "نتنياهو لم يكن في المنزل أثناء الحادث المذكور".

هذه الحادثة إن صحت – مع الإشارة بأن الأمر غير مستبعد إطلاقاً - فإنها تدلّ على اختراق أمني واستخباراتي وعسكري كبير، نجح به حزب الله، من خلال تحديد ووضع مقرات نتنياهو ضمن دائرة رصد الطائرات المسيّرة، وهذا أمرٌ غير مسبوق طوال مدّة الصراع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وهنا لا بد الإشارة إلى أن لدى نتنياهو 3 أماكن للإقامة حالياً:

1)فيلا في قيسارية.

2)بنتهاوس في شارع غزة بحي رحافيا في القدس المحتلة.

3)نصف منزل في شارع هافوريتس بحي القطمون في القدس ورثه عن والده.

ولأن مقر رئيس الوزراء الرسمي في شارع بلفور بالقدس يخضع للتجديد، فإنّ منزله في شارع غزة هو المقر الرسمي المؤقت، بالإضافة الى فيلا قيسارية. وبحسب موقع كالكاليست الإسرائيلي، فإنه منذ أكثر من عقد من الزمان، يدفع الكيان مئات الآلاف من الشواقل سنويا، مقابل صيانة ونفقات وأمن هذه المقرات الثلاث.

ولم يكتف نتنياهو مؤخراً بهذه المقرات، بل عمد بسبب الخشية من الهجمات الصاروخية خلال معركة طوفان الأقصى، الى الاستعانة بمنزل صديق مقرّب له في مدينة القدس المحتلة. وعليه من المرجّح جداً، أن تكون هذه المقرات خلال أي حرب واسعة وشاملة مع حزب الله أم مع محور المقاومة، أهدافاً للصواريخ الدقيقة وللطائرات المسيرة.

فما هي أبرز وأهم المعلومات حول هذه المقرات؟

فيلا قيسارية

_32.526989525382284, 34.90564911694105

_الفيلا الخاصة لفصل الشتاء ويقيم فيها في عطلات نهاية الأسبوع.

_ تقدر قيمتها بنحو 20 مليون شيكل (تقريباً 5.4 مليون دولار أمريكي)، وهي مؤلفة من 3 طوابق (سفلي بمساحة 500 متر، أرضي وطابق أول)، وفيها حوض سباحة، وقد تم تشييدها على مساحة 1.4 دونم.

_ تحتوي على 5 غرف نوم وغرفة طعام وغرفة معيشة.

_في مطلع العام 2023، ظهرت مخططات البناء التفصيلية للفيلا على الموقع الإلكتروني للجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة للمجلس الإقليمي لساحل الكرمل، والذي تقع الفيلا ضمن نطاقه. واحتوت المخططات على رسم دقيق للمنزل، بجميع طوابقه ومداخله ومخارج الطوارئ، إلى جانب فتحات المنزل ومخططات غرفة التحكم في وحدة الأمن التابعة لنتنياهو، والملجأ ومخرج الطوارئ الخاص، بما في ذلك موقعها وعمقها بدقة. وكانت المخططات متاحة للجميع بسهولة، لكن بعد اتصال صحيفة هآرتس بهم، تم حجبها من على الموقع.

المنزل 35 في شارع غزة في حي رحافيا

_ 31.771413394863917, 35.21303272294361

_تبلغ مساحته حوالي 290 متراً مربعاً، وهو عبارة عن طابقين (نصف الطابق الثاني والطابق الثالث بأكمله)، وقد أجري عليه تعديلات مؤخراً، لكي يصبح محمياً من الصواريخ.

_يحتوي المنزل على 6 غرف، بينها غرفة معيشة وغرفة لتناول الطعام، غرفتي نوم ومطبخين، و3 شرفات مغلقة وثلاثة حمامات.

_ يقوم موقع غوغل بحجب صور المبنى الذي يضم هذا المنزل في خدمة التجول الاقتراضي.

_ لكي يكون المنزل مطابقاً لمعايير مقر إقامة رئيس وزراء الإحتلال، تم وضع ثلاث محطات تفتيش على الشارع، ووضع سياج حديدي على طول المنزل بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، تم نصب خيمة على مدخل المبنى، وتعليق ستائر الإخفاء. وتقوم حراسة أمنية بدوريات في المكان، ويتم إغلاق الشارع عدة مرات خلال النهار لدقائق طويلة، في كل مرة يغادر فيها نتنياهو المنزل أو يعود إليه، كما تقوم نقاط الأمن بإغلاق جزء من الرصيف وتجعل من الصعب مرور المشاة.

_ عادة ما تنظم التظاهرات ضد نتنياهو في أعلى شارع غزة في ساحة "فرنسا".

_ خلال الانتفاضة الثانية، تعرضت المنطقة التي تضم هذا الشارع مرتين لعمليتين استشهاديتين.

_ من الطريف أنه خلال معركة طوفان الأقصى، بات هناك مطالبة قوية من المستوطنين بتغيير اسم الشارع.

منزل بحي القطمون في القدس المحتلة

_ 31.766786634181518, 35.21207203553319

_ تبلغ مساحته 528 مترا مربعا ومقام على طابقين، خلافا لباقي الأبنية في الشارع المكونة من 4-5 طوابق.

_ في العام 2016، اشترى المليونير الأمريكي "سبنسر بارتريدج" المقرب من نتنياهو – الذي يُلقب في مكتب الأخير بـ "التاكسي الجوي" للسفر في الولايات المتحدة الأمريكية - نصف المنزل من شقيق نتنياهو الأصغر أدو.

_يستخدم كمنزل بديل – خاصة في حالات المظاهرات – ويستخدم أيضاً كمكان عمل لسارة نتنياهو.

_ في العام 2021، تم تشييد سياج من الألومنيوم حوله، بالإضافة إلى تركيب كاميرات ومعدات أمنية، ووضعت بالقرب منه نقطة حراسة كبيرة.

منزل صديقه رجل الأعمال سيمون فاليك

_ 31.757786006778314, 35.2266574358103

_في نيسان / أبريل 2024، انتقل نتنياهو وزوجته للعيش مؤقتاً، في منزل صديقهما رجل الأعمال سيمون فاليك في شارع موردخاي كاسبي بحي أرنونا في القدس المحتلّة، لأنه يحتوي على مخبأ متطور ضد الصواريخ MMD، وربما ضد الأسلحة النووية أيضاً، وذلك خوفاً من هجوم الجمهورية الإسلامية في إيران (دائماً ما يستخدم نتنياهو هذا المنزل خلال الأحداث الطارئة).

_هو عبارة عن فيلتان متصلتان ببعضهما البعض (29 و31)، وعلى الجانب الآخر من الجبل، يظهر المسجد الأقصى والمدينة القديمة. ويشبه منزل فاليك المتحف، وهو متصل بشبكة للدخول والخروج منه، كما يشتمل على حوض سباحة.