استشهاد سمير مطوط

في الـ 6 من شباط من العام 1987، قامت مجموعة من المقاومة الإسلامية باقتحام موقع علي الطاهر، أدّت الى قتل 16 جندياً ما اضطر الاحتلال الى استقدام التعزيزات، حيث كثّفت طائراته من غاراتها إثر محاولة أسر دبابة ميركافا واستشهد على إثرها القائد سمير مطوط (الحاج جواد) مع ثلاثة من رفاقه.

 كان القائد سمير مطوط أول الداخلين إلى الموقع، وأثناء الانسحاب تحت غزارة النيران الإسرائيلية، سقط على الأرض مجاهدين جريحين، فقفز فوق الأسلاك الشائكة، وحاول جرّ الاثنين، فاستشهد الثلاثة، وبقي جثمانه على الساتر وتم أسره لمدّة تسع سنوات، الا ان المقاومة استعادته عام 1996 في عملية  تم بموجبها تبادل الجنديين اللذين أسرهما مطوط  نفسه بـ 45 أسيراً من معتقل الخيام، ورفات أجساد 123 شهيداً.

أدت هذه العمليات التي حصلت في بدايات العمل العسكري لحزب الله، إلى إرباك جيش الاحتلال من جهة، حيث لم يكن يتوقع أن يواجه مقاومة بهذا الزخم، خاصة بعدما حاول اجتياح لبنان للقضاء على المقاومة الفلسطينية، ومن جهة أخرى تحسس مقاتلي حزب الله قوتهم، ما أدى إلى المزيد من الزخم والتطور في العمل العسكري.

روابط مرتبطة:

الشهيد سمير مطّوط: الجيل المؤسّس لعمليات حزب الله النوعية!

سمير مطوط شهيد من الرعيل الأول بطل أول عملية أسر ناجحة

سمير مطوط: جواد الجنوب الثائر.. مُخطط أول عملية أسر في تاريخ المقاومة