علي جلال عبد الله، ابن بلدة الخيام الجنوبية وموقع الخنادق الإلكتروني، ارتقى شهيداً على طريق القدس، خلال التصدي لعمليات التقدم الإسرائيلية إلى بلدته، بعد أشهر من تصديه للكيان في ساحة العمل الإعلامي أيضاً.
فالشهيد عبد الله من الشباب الذي كرّس نفسه للقضية، في العديد من مجالاتها وميادينها، العلمية والإعلامية والثقافية والجهادية، حتى كان له ما يتمنى من نيل الشهادة في سبيل الله ووطنه.
وصف مدير موقع الخنادق الدكتور محمد شمص الشهيد علي، بالمجاهد، المهذب، الخلوق، المتواضع، المخلص، الشغوف، الذكي، صاحب الفطرة السليمة، لم تلوثه الدنيا وزخارفها ولم يكترث لها، كان مواظبا في عمله وملتزماً بنجاحه واتقانه مهما كلفه من وقت وجهد وعناء.
فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة الشهيد عبد الله؟
- من مواليد الكويت في الـ 11 من آب / أغسطس من العام 2001، أي أنه ارتقى شهيداً وهو يبلغ من العمر 23 عاماً.
- حاصل على إجازة من جامعة المعارف في مجال الهندسة، وكان مشروع تخرجه حول الطائرات دون طيار.
- تعلم اللغة العبرية منذ صغره، وكان متعمّقاً في البحث والتعرف على الكيان المؤقت في كل ما يمت للمواجهة بصلة، خاصةً في المجالات العسكرية، الى درجة أبهرت زملاءه.
- عمل محرراً في موقع الخنادق الالكتروني وكانت له بصمات استثنائية، في التحرير والنشر وإعداد المحتوى الرقمي وكيفية مواجهة الكيان المؤقت في الساحة الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.
- كان من المبدعين في مجال تقنيات الاستخبارات من المصادر المفتوحة OSINT، وكان متقناً لاستخدام محركات البحث وإيجاد الحلول للمشاكل التقنية.
- في الفترة الأخيرة، اظهر اهتماماً كبيراً بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن الاستفادة من هذا التطور التكنولوجي، في المجال الإعلامي وصناعة المحتوى.
- من أبرز الصفات الشخصية التي اتصف بها على صعيد التعامل مع زملائه ورفاقه: التعاون، والتواضع، والحماسة، وخدمة كل من يقصده بكل تفان وبذل كل ما يستطيع لذلك، والشغف فيما يعمل ويُطلب منه من مهام، ذو أخلاق سامية ويحب الخير لغيره.
وفي هذا الجانب بقول أحد زملائه الذين عايشوه، بأنه يمكن وصفه بكل ما يمكن من صفات حميدة: "كل شي بيخطر عبالك شي منيح كان موجود عنده، فعلياً هيك".
وقد رأى فيه الكثير ممن عرفوه في العمل، وتعرفوا عليه عن القرب، بأنه من الشهداء العاملين والمضحين.
- على الصعيد الجهادي، كان من أفراد التعبئة العامة في حزب الله. وقد التحق بالصفوف الأمامية للجبهة في جنوبي لبنان في 15/10/2024.
الكاتب: غرفة التحرير