فتح سقوط نظام بشار الأسد فرصة لتركيا لتحقيق قفزات نوعية في علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية مع النظام الجديد، وفي عودة اللاجئين السوريين من تركيا، كما فتح لتركيا فرصة كبيرة لإعادة تموضعها الاستراتيجي في المنطقة. وفي المقابل، حقق الجانب الإسرائيلي بعض المكاسب التكتيكية، مستفيداً من الوضع الانتقالي، في ضرب البنى العسكرية السورية والتمدد جزئياً عبر الحدود. جاء ذلك في وقت تصاعد فيه التوتر بين تركيا ودولة الاحتلال بسبب الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة. كما تتناقض المصالح الجوهرية بين تركيا ودولة الاحتلال في القضية السورية، وفيما يتعلق بالأمن القومي التركي. فتركيا تدعم النظام الجديد، وتدعم وحدة سورية ونهضتها؛ بينما تدعم دولة الاحتلال الانقسام الطائفي والعرقي، وإبقاء النظام في حالة من الضعف والتخلف. ولذلك حذَّر وزير الخارجية التركي "إسرائيل" من الاستمرار في الاستفزاز.
غير أن تصاعد حالة التوتر بين الجانبين سياسياً وإعلامياً، لا يعني بالضرورة احتكاكاً ميدانياً أو أمنياً قريباً، إلا إذا تخطت "إسرائيل" الخطوط الحمراء المتعلقة بالأمن القومي التركي.
في هذه المادة، من إصدار مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، تفاصيل العلاقات التركية-الإسرائيلية خلال طوفان الأقصى وسوريا الجديدة، والمسارات المحتملة لحدود المواجهة.
لتحميل الدراسة من هنا
المصدر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
الكاتب: د. سعيد وليد الحاج.