الثلاثاء 21 أيلول , 2021 05:25

اعرف عدوك: جهاز الشاباك

الشاباك

هو الجهاز الاستخباراتي الذي يترصد للمقاومين في فلسطين المحتلة، والذي يستغل جميع وسائل الرصد والتجسس وجمع المعلومات البشرية والتكنولوجية، من أجل توجيه الضربات للفصائل المقاومة. لذلك تكون جهود هذا الجهاز، هي أساس انطلاق أي عملية تقوم بها القوات العسكرية في كيان الاحتلال، ومنها ما حصل في الأيام الماضية خصوصاً الأحد الفائت، خلال عملية إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية أيهم كممجي ومناضل نفيعات. حيث كان للشاباك الدور الأساسي، في معرفة مكان الأسيرين.

فما هو هذا الجهاز، وما هي أهم واجباته، وأبرز إخفاقاته؟

_ هو جهاز الأمن العام في كيان الاحتلال (يعرف باسم الشن بيت أيضاً). يقع مقره الرئيسي في منطقة رامات الحي الشمالي لمدينة تل أبيب.

_ للجهاز ثلاث أجنحة عملياتية:

1)الدائرة العربية: المسؤولة بشكل أساسي عن أنشطة فصائل المقاومة في أراضي 48 والضفة الغربية وقطاع غزة.

2)دائرة شؤون الكيان والأجانب: ويشمل قسم مكافحة التجسس ومنع التخريب في أراضي ال 48. وهو المسؤول أيضاً عن منع التجسس والتعامل مع المتطرفين اليهود، الذين يقومون بنشاطات ضد حكومة الاحتلال وما يسمى بالنظام الديمقراطي للكيان.

3)قسم الأمن الوقائي: المسؤول عن حماية الأفراد والمواقع والإدارات، ذات الأهمية العليا في الكيان، مثل المسؤولين الحكوميين والسفارات والمطارات وشركات الطيران ومرافق البحث.

_ يتبع مباشرة لرئيس حكومة كيان الاحتلال، فعلى الرغم من كونه جهاز أمني، إلا أنها لا يتبع لوزارة الحرب الإسرائيلية.

_ يشكل مع جهاز الموساد وجهاز أمان، المجمع الاستخباراتي للكيان.

_ رئيس الجهاز الحالي هو "نداف أرغمان" الذي تسلم هذا المنصب منذ 5 سنوات، وستنتهي فترة رئاسته خلال أيام (حتى أول شهر تشرين الأول)، حيث سيتسلم المهام خليفته الملقب ب "ر"، وسيكشف رسميًّا عن هويته بعد توليه لمهامه فعلياً.

مهام الجهاز في التصدي للمقاومة

1)كشف مجموعات المقاومة واختراقها واكتشاف الخطط ومعرفة أهم عناصر القوة العسكرية والأمنية.

2)استجواب المعتقلين والأسرى ومحاولة الحصول منهم على المعلومات، كما أيضاً محاولة تجنيد البعض منهم.

3)توفير المعلومات الاستخبارية لعمليات جيش الاحتلال والقوات الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

_ تأسس الشاباك منذ النكبة في العام 1948، وكان يتبع في البداية للجيش، وترأسه وقتها إيسر هاريل (المعروف بوالد أجهزة المخابرات الإسرائيلية).

_ هو الجهاز المسؤول عن أغلب عمليات إغتيال الشهداء القادة في فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث يقوم ضباطه بالتنسيق وإدارة العمليات مع سلاح الجو الإسرائيلي ضد القادة الميدانيين وكبار قادة الفصائل من حماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى وفتح. وتتم عمليات القتل والمراقبة، بواسطة طائرات الهليكوبتر الحربية والطائرات بدون طيار. فتتمثل مهمة ضباط الشاباك في تقديم المعلومات الاستخباراتية حول متى وأين سيكون الهدف متاحًا للضربة، ثم بالرد على ملاحظات الطائرات بدون طيار للتأكد من أن صحة هوية الأهداف في الموقع المستهدف.

أبرز إخفاقات الجهاز

_ تمكن المقاومة الفلسطينية من تنفيذ الكثير من العمليات النوعية والاستشهادية في قطاع غزة والضفة الغربية وأراضي 48، ولم يستطع هذا الجهاز إيقافها.

_ نجاة العديد من قادة المقاومة من عمليات الاغتيال، آخرها محاولات اغتيال قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف أو رئيس الحركة في غزة يحي السنوار، خلال معركة سيف القدس.

_ العجز والفشل الاستخباراتي أمام فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال معركة سيف القدس، فلم يستطع الاحتلال توجيه أي ضربة لقدرات المقاومة النوعية أو لمرابض ومصانع ومخازن صواريخها.

_ تمكن فصائل المقاومة من التجسس المضاد على جنود جيش الاحتلال، وتضليل ضباط الشاباك بأهداف وهمية، واختراق الاجهزة الخليوية لضباط الإحتلال.

_ إغتيال رئيس حكومة الاحتلال إسحاق رابين في العام 1995، حيث عجز حراسه عن منع اغتياله.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور