لماذا تتمركز أمريكا في قاعدة موفق السلطي الأردنية؟

تعد واحدة من أكبر القواعد الجوية بالأردن، التي سميت باسم الشهيد الطيار موفق السلطي، الذي ارتقى خلال المواجهة التي خاضها مع الطائرات الإسرائيلية في العام 1966. هذه القاعدة تم اختيارها من قبل الولايات المتحدة الامريكية، لتكون من أهم وأبرز قواعدها في الأردن والمنطقة خلال السنوات المقبلة. وفي السابق أيضاً اختارتها ألمانيا في منتصف العام 2017، لتكون بديلا لديها عن قاعدة إنجرليك في تركيا.

وقد بدأت القوات الامريكية في المنطقة الوسطى (المركزية – USCentcom) منذ مطلع شهر حزيران الماضي، إعادة انتشار وتموضع كبيرين في المنطقة، جرى تركيزها في الأردن بسبب تفعيل الاتفاقية العسكرية الموقعة بين البلدين، في شباط 2021. والتي تقدم فيه الأردن تسهيلات ضخمة للقوات الامريكية تستمر لمدة 15 عاماً، منها تقديم 12 قاعدة جوية وبحرية على رأسهم قاعدة الشهيد السلطي.

فما هي أهم المعلومات حول هذه القاعدة؟

_ تقع هذه القاعدة وسط الصحراء في منطقة الأزرق، على بعد مئتي كيلومتر من الحدود الأردنية العراقية، لذلك تسمى أيضاً قاعدة الازرق

_جرى مؤخراً زيادة طول المنشأة والمدرج فيها، لتصبح القاعدة الرئيسية في منطقة الشرق الاوسط للطائرات الامريكية بدون طيار. كما تم إضافة غرفة عمليات ملحقة، تتولى كل مهام القيادة والسيطرة والتشغيل، بالتوازي مع اجراء تعديلات في المدرج، ليستوعب طائرات النقل الكبيرة والطائرات الحربية من نوع f35  و f15 و f16.

كما وتشمل مخططات تطويرها: إنشاء العديد من المباني والمرافق خاصة، واجراء عمليات التحسين الشامل للبنية التحتية، بما في ذلك عمليات هدم وتطوير وتسييج لحدود القاعدة، وبناء جدران وطرق، ورصف لمواقف السيارات، وحفر قنوات نقل مياه الشرب والصرف صحي والكهرباء والاتصالات. بالتوازي مع انشاء مرافق لساحة النقل الجوي، وتشييد ملاجئ للطائرات، ومظلات شمسية لها، وساحة لتخزين البضائع وشحنها.

_ بسبب الحرب على سوريا خلال العام 2011، وعلى إثر ما يسمى بالتحالف الدولي لقتال تنظيم داعش الوهابي الارهابي، تم نشر قوات تابعة لعدة دول أجنبية فيها.

_ افتتحها الملك حسين رسمياً في أيار1981.

_ تكمن خطورتها في أنها تؤمن للأمريكيين النفوذ الى عدة دول: سوريا والعراق وحتى لبعض دول الخليج. وبالتالي قد تستخدم هذه القاعدة في تنفيذ العديد من العمليات ذات الطابع الأمني الاستخباراتي، أو ربما استهداف قوى وفصائل محور المقاومة، خاصة تلك التي تبقى مجهولة هوية المنفذين، كما حصل في أواخر العام 2019، حينما تم استهداف مركز للحشد الشعبي في منطقة القائم.

حيث تبعد عن:

_ العراق: حوالي 217 كم.

_ السعودية: حوالي 43 كم.

_ سوريا: حوالي 51 كم.