كشفت وزارة الدفاع الروسية، عدة مرات خلال العملية العسكرية في أوكرانيا، عن تمكنها من الحصول على وثائق رسمية، تثبت مشاركة البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، في تمويل المشاريع البيولوجية في أوكرانيا.
وقد كشف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية الفريق إيغور كيريلوف، بأن إجمالي التمويل الأمريكي لهذه النشاطات البيولوجية العسكرية، المنفذة في مختبرات وزارة الدفاع الأوكرانية، قد بلغ حوالي 32 مليون دولار. لأفتاً الى أن تمويل المشاريع الأمريكية في المجال الصحي والوبائي، كما يتم عادةً في إفريقيا وآسيا، يكون من خلال السلطات الصحية الوطنية، بعكس ما تكشفه الوثائق من استلام مختبرات وزارة الدفاع الأوكرانية لهذا التمويل. وتتوزع هذه المختبرات بشكل رئيسي، على العاصمة كييف وأوديسا ولفوف وخاركوف.
كما كشف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، بأن أحد المشاريع السرية، الذي كان يشرف عليه الأمريكيون، قد جرى تنفيذه في مدينة خاركوف الأوكرانية، لدراسة سبل نقل الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش (ما يتطابق الى حد كبير مع الحالة رقم صفر التي أصيبت بفايروس كوفيد-19 في إقليم ووهان بالصين).
وفي وقت سابق أيضاً، كشفت وزارة الدفاع أيضاً، أن واشنطن أنفقت أكثر من 200 مليون دولار، لتشغيل المختبرات البيولوجية الأوكرانية، والتي كانت جزءاً في تنفيذ البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي.
أمّا نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف"، فأعلم أن ما تم الكشف عنه من مختبرات بيولوجية في أوكرانيا (حوالي 30 مختبر)، هو جزء صغير من بين أكثر من 300 مختبر بيولوجي أميركي، منتشر في جميع أنحاء العالم، واعداً بالكشف عن الوثائق التي تثبت ذلك.
كل ما تقدم في حال تم تقديم الإثباتات والأدلة عليه، يفتح الباب أمام التحقيق في العديد من حالات ظهور الأوبئة والأمراض في العالم، لا سيما تلك التي لم يستطع العالم السيطرة عليها، أو تلك التي لم يتمكن من إيجاد لقاحات أو أدوية علاجية لها، أو يوجد لها أدوية لكن بقيمة مادية باهظة جداً.
كما هذا الأمر يثير الشكوك أيضاً، حول ما إذا كان العالم يعيش في ظل حرب بيولوجية صامتة، تكون فيها الإدارة الأمريكية ومن خلفها كارتيل شركات الأدوية العالمية الكبرى (صاحبة أكبر 6 شركات أدوية في العالم)، هم الرابح الأكبر؟!
ما هي الحرب البيولوجية؟
_ تعرف أيضاً باسم الحرب الجرثومية، حيث تستخدم فيها الجيوش السموم البيولوجية أو العوامل المعدية مثل البكتيريا والفيروسات والحشرات والفطريات، بقصد قتل أو إيذاء أو إعاقة البشر أو الحيوانات أو النباتات، كمهمة من مهام الحرب. لقدرتها الكبيرة على إلحاق أذىً أكبر لدى الطرف المعادي، بمدة زمنية أقصر.
_ هي محظورة بموجب القانون الدولي والعديد من المعاهدات الدولية، كما يحظر على الدول والمنظمات، تطويرها، إنتاجها، حيازتها، نقلها، تخزينها، واستخدامها. لذلك، يعد استخدامها في النزاعات المسلحة جريمة حرب، وإذا استخدمتها دولة قومية سراً، فيعتبر ذلك حينها إرهابًا بيولوجيًا.
وفي المقابل، لا تحظر البحوث البيولوجية المخصصة للحالات الدفاعية، لأغراض وقائية أو أغراض سلمية أخرى.
_تتداخل الحرب البيولوجية والحرب الكيميائية إلى حد ما، حيث يتم النظر في استخدام السموم، التي تنتجها بعض الكائنات الحية، بموجب أحكام كلٍ من اتفاقية الأسلحة البيولوجية واتفاقية الأسلحة الكيميائية.
الكاتب: غرفة التحرير