في تقرير لها في أيار/ مايو 2014، أكدت هيومن رايتس ووتش ان "مع استمرار الحرب في اليمن وتزايد الأدلة على وقوع جرائم حرب، سيزيد الخطر القانوني على المسؤولين الأمريكيين". معتبرة ان جرائم الحرب ترتبط بشكل مباشر بالأسلحة الأميركية التي تبيعها إلى الدول، حيث ان الأخيرة لا تعطي أهمية تذكر لكيفية استخدامها.
وعلى الرغم من الرواية الإعلامية التي يقدمها الاعلام الغربي منذ اليوم لانطلاق العملية الروسية في أوكرانيا عن ارتكاب روسيا لجرائم حرب ضد المواطنين الأوكرانيين، والمبالغة في الهجوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد أكد مراقبون متابعون للعملية ارتكاب قوات الجيش الأوكراني، وبعض المرتزقة الذين أتوا من الخارج، ارتكاب مجازر حرب ومنها قتل الأسرى العزل.
صحيفة التايمز البريطانية أكدت، من جهتها، على ان الجيش الأوكراني قد قتل جنود روس كانوا أسرى لديه، وأشارت إلى مقطع فيديو تم تداوله يظهر جنوداً أوكرانيين يطلقون النار ويقتلون جنوداً روس أسرى على بعد أميال فقط خارج بوتشا، البلدة القريبة من كييف حيث اتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي الجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب، وقتل مئات المدنيين الأوكرانيين فيها.
وبحسب الصحيفة يظهر مقطع فيديو تمت مشاركته على قنوات تلغرام الموالية لروسيا ما يبدو أنه جنود أوكرانيون يقتلون الجنود الروس بدم بارد. مؤكدة على أنه قد تم التحقق من الفيديو وتحديد الموقع الجغرافي في دميتريفكا، وهي بلدة على بعد 7 أميال جنوب غرب بوتشا.
وتصف الصحيفة ما جاء في الفيديو:يبدو جنود أوكرانيون وهم يتفقدون آثار كمين واضح للقوات الروسية المنسحبة. ويرقد 3 جنود روس على الأقل في برك من الدماء على مدرج المطار، ويبدو أنهم لقوا حتفهم.
وبحسبها فمن الواضح أن أحدهم يعاني من إصابة في الرأس ويداه مقيدتان خلف ظهره. وكل الرجال يرتدون شارات بيضاء للقوات الروسية. كما يظهر جندي روسي رابع يرقد منبطحا لكنه يرتجف في إشارة إلى أنه ما زال يتنفس. ويقول صوت "إنه لا يزال حيا. صور هؤلاء القتلة. انظر، إنه يلهث".
وفي زاوية الشاشة تظهر بندقية يطلق منها رصاصتان على الرجل. ويستمر الرجل في الارتجاف. ويتحرك المسلح ويصوب على رأس الجندي الروسي ويطلق النار مرة أخرى ويتوقف الرجل عن الحركة.
وتشدد الصحيفة على أن الجنود الأوكرانيين، الذين يمكن التعرف عليهم من شاراتهم الزرقاء على أذرعهم، كانوا يصيحون مرارا وتكرارا "المجد لأوكرانيا" ويشتمون القتلى.
وبحسبها التايمز فقد تم التحقق من الفيديو من قبل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي قالت إن السيارة التي تظهر في خلفية الفيديو كانت مركبة قتالية مصفحة من طراز بي إم دي-2 تستخدمها الوحدات الروسية. والسيارة مطلية بحرف V، وهو رمز روسي.
ويعتقد أن عمليات القتل وقعت في 30 مارس/آذار تقريباً عندما انسحبت القوات الروسية من البلدات المحيطة بكييف بعد توقف الهجوم على العاصمة الأوكرانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في ذلك اليوم نشرت وكالة الأنباء الأوكرانية يونيان (Unian) مقطع فيديو من مكان الحادث قالت فيه إن مجموعة شهيرة من المتطوعين الجورجيين هي المسؤولة عن الهجوم. وجاء في الشرح "يواصل الفيلق الجورجي مساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن منطقة كييف".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيلق الجورجي هو وحدة من المتطوعين الذين جاؤوا للقتال في أوكرانيا بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. وأحد الجنود في شريط الفيديو لوكالة يونيان يشبه إلى حد كبير حارسا شخصيا سابقا لرئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن برامج مطابقة الوجه أشارت إلى أنه الرجل نفسه. ومن جانبه نفى ماموكا مامولاشفيلي، قائد الفيلق الجورجي ظهور أي من قواته في الفيديو.
المصدر: التايمز البريطانية