الثلاثاء 20 نيسان , 2021 01:55

مصادر للخنادق: هذا ما تم بحثه في الاجتماع الإيراني السعودي في بغداد

أفادت مصادر مطلعة للخنادق، أنه جرى لقاء بين ايران والسعودية في بغداد، حضره من الجانب الإيراني مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الأمن، وناقش الاجتماع العلاقات الثنائية والقضايا الخلافية في المنطقة، كما تطرقا الى الأوضاع في كل من اليمن ولبنان.

بعد أكثر من خمس سنوات على قطع العلاقات بين إيران والسعودية، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن محادثات مباشرة جرت بين كبار مسؤولين للبلدين في بغداد، لمحاولة تحسين العلاقات، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله، إن الجولة الأولى من المحادثات كانت في 9 نيسان وكانت "إيجابية"، وأضاف بأن الوفد السعودي كان بقيادة رئيس جهاز المخابرات خالد بن علي الحميدان، ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات الأسبوع المقبل.

هذا وقد نفى عدد من مسؤولي البلدين خبر حصول اللقاء، بينما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، لم ينفي أو يؤكد حصوله، مؤكداً على ترحيب بلاده الدائم بأي حوار مع السعودية.

فيما أفادت مصادر مطلعة للخنادق، أنه قد جرى لقاء بين الدولتين، حضره من الجانب الإيراني مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الأمن، وأن الاجتماع ناقش العلاقات الثنائية والقضايا الخلافية في المنطقة، كما تطرقا الى الأوضاع في كل من اليمن ولبنان.

وقد توسط لهذه المحادثات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض الشهر الماضي.

مع الإشارة الى أنه قبل أيام من اللقاء، أعلنت مصادر إعلامية ان قائد قوة القدس العميد إسماعيل قآاني اختتم زيارته للعراق، بعد أن التقى بمسؤولين رسميين وممثلين عن القوى السياسية والشعبية.

محاولات إيرانية عديدة سابقاً

لطالما دعا وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الدول العربية، لإجراء حوار شامل بين دول المنطقة للتعاون والتنسيق الأمني المشترك، وكانت آخر هذه الدعوات في شهر كانون الثاني بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما أن رئيسي الوزراء العراقيين السابقين حيدر العبادي وعادل عبد المهدي، حاولا مراراً التوسط بين البلدين لبدء حوار ينتج عودة في العلاقات الثنائية الدبلوماسية، وقد كشف عبد المهدي عن هذه المساعي، عقب اغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني، حيث كان هدف الشهيد من الزيارة إيصال رسالة موجهة للقيادة السعودية، في مسعىً إيراني لحل العديد من المشاكل في المنطقة، من خلال الحوار المباشر.

أهمية عودة اللقاءات الثنائية

مما لا شك فيه أن لعودة اللقاءات الثنائية بين الدولتين، وبأي مستوى تمثيلي كان، أهمية كبرى على الصعيد الثنائي وعلى صعيد دول المنطقة. وأكثر دولة ستتأثر إيجاباً هي اليمن، فقد يؤدي إلى وقف الحرب والحصار المفروضين عليها، إيذاناً ببدء حوار داخلي برعاية ايرانية سعودية.

كما أن انفراج العلاقات بين طهران والرياض، سيؤدي تلقائياً الى عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان. ما من شأنه ان يكون بداية جيدة لإزالة الهواجس، وعقد تفاهمات في قضايا دول أخرى كالبحرين وسوريا والعراق.

بالإضافة أن العديد من الدول الكبرى، ستشجع مثل هكذا تفاهمات:

_فالصين تسعى لإنجاز مشروعها الإستراتيجي "حزام وطريق"، ما يستلزم استقراراً في الأوضاع السياسية والأمنية لدول المنطقة.

_ أما روسيا فهي مهتمة بتحقيق أكبر مظلة دولية راعية للإعمار في سوريا، لذا فإن السعودية ستكون من الدول الأوائل المدعوة للمشاركة.

_ فيما الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسعى لتقليص حضورها في المنطقة، لتركز جهودها على الصراع مع الصين وروسيا، سيساعدها هكذا لقاءات لأنها ستؤدي إلى استقرار إقليمي.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور