بعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية، في إخضاع سوريا وشعبها، عبر قانون قيصر، والذي يتضمن عقوبات على التعاملات التجارية الدولية، الضرورية لسد النقص في المواد الحيوية كالقمح والمشتقات النفطية، عمدت القوات الأمريكية المتواجدة في منطقة الحسكة، بالتعاون مع ميليشيات قسد الكردية، إلى سرقة النفط والقمح عبر شاحناتها، وإرسالها إلى إقليم كردستان العراقي وإدلب، حيث تتواجد الميليشيات التركية وجبهة النصرة.
وقد وثقت مقاطع فيديو وصور هذه السرقة، حيث تُظهر بعض المشاهد، قيام مجموعة من الصهاريج والأليات الأمريكية بعمليات تعبئة النفط والغاز من أحد الآبار الواقع في ريف بلدة اليعربية، قرب الحدود السورية-العراقية أقصى شرق محافظة الحسكة، لتقوم بنقلها مباشرة إلى داخل أراضي إقليم كردستان العراق.
وتعتبر محافظة الحسكة، التي تقع شمال شرقي سوريا، من أهم المحافظات الغنية بالآبار النفطية، وكما تحتوي أيضاً على منشآت تعالج النفط والغاز، عبر مديرية للنفط التي تتولى كافة الأعمال من حفر الآبار، الى معالجة النفط المنتج وتسليمه. كما يتبع لها معمل يقوم بإنتاج الغاز المنزلي وكافة أنواعه الصناعية.
أما القمح فكانت المحافظة تنتج قبل العام 2010 ما يقارب المليون طن سنويا، يكفي لسد ثلث حاجة سوريا السنوية، والبالغة 2.5 مليون طن.
في المقابل تتواجد القوات العسكرية الأمريكية بشكل لافت في هذه المحافظة، تحت ذريعة منع تنظيم داعش من الوصول الى هذه الموارد الحيوية، حيث يعتبر مطار "الرميلان" الموجود فيها، من أهم القواعد الأمريكية في سوريا. فهو يقع بالقرب من الحدود مع تركيا والعراق، في منطقة تسيطر عليها قوات قسد الكردية.
وإلى جانب هذا المطار تنتشر قوات الاحتلال الأمريكية في قاعدة المبروكة وقاعدة تل البيدر، ويقدر عدد الجنود الأمريكيين في هذه القواعد بحوالي 500 جندي.
القوات الأميركية التي تقوم بسرقة القمح من الشعب السوري في محاولة لتجويعه واخضاعه، لم تكتفي بسرقة النفط، وهذا ما يُفسر اعلان وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون مؤخراً بأنها لم تعد مسؤولة عن حماية النفط في سوريا بعد الان!
المصدر: وكالات
الكاتب: غرفة التحرير