السبت 27 آذار , 2021 02:02

مستقبل المفاوضات الإيرانية الأميركية

قبضتان ترمزان الى النزال بين ايران وامريكا

تعيش الولايات المتحدة الأميركية أزمة حقيقية في مسيرها الدبلوماسي الجديد، والذي بات الاتفاق النووي الايراني يشكل نواة الأزمة ومحركها الأساسي بين طهران وواشنطن، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية.

ومع تبدل الرؤساء في الولايات المتحدة، تتبدل وجهات النظر بين رئيس سابق قرر التخلي عن الاتفاقية النووية مع إيران منذ ثلاث سنوات، ومارس سياسة الضغط الأقصى، وبين رئيس جديد أصبح يملك القناعة الكافية بأن العقوبات لم تستطع تليين الموقف الايراني، والمسار الوحيد للحل وتبديد المخاوف بشأن هذه القضية الدولية هو العودة الى الاتفاق وطاولة المفاوضات.

وبين هذا وذاك، تتمسك طهران بشروطها وموقفها القوي، وترفض أي عودة للمفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، إلّا بشروط الاتفاق السابق، ومن دون أي بنود وشروط جديدة تتعلق بأي خلافات حول قضايا دولية، فضلا عن المنظومة الصاروخية الإيرانية، وموقف الجمهورية الاسلامية من قضايا المنطقة.

ومن خلال دراسة العوامل والظروف المحيطة بمسار الاتفاق النووي، وتبادل التصريحات والرسائل بين الطرفين حول من يجب ان يخطو الخطوة الاولى، يمكن استخلاص عدة نتائج أهمها:

- التجربة مع طهران أثبتت أن لا عقوبات تستطيع أن تحد من تطور إمكانياتها أو أن تضعفها أو تجعلها خاضعة، وهذا ما أثبتته تجربة أكثر من 40 سنة من الإرهاب الاقتصادي المفروض عليها.

- إن مفتاح العودة إلى مسار جديد أو متجدّد للتفاوض مع إيران حول الاتفاق النووي وغيرها من قضايا الاقليم والعالم يبدء بازالة العقوبات الأميركية عن الشعب الإيراني.

- قد تفتح العودة للاتفاقية العمل الشاملة المشتركة بابًا أمام الولايات المتحدة لحلحلة قضايا اقليمة خلافية مع ايران، وتأمين سلس وهادىء لخروج أو بقاء القوات الاميركية في كل من افغانستان والعراق وسوريا.

- ان توقيع طهران وبكين لاتفاقية القرن لمدة 25 عاماً أحبط العقوبات الأميركية، وضيّق الخيارات أمام واشنطن بحيث لم يعد أمامها من خيار سوى العودة الى الاتفاق النووي دون فرض أي شروط مسبقة، وانهاء العقوبات.

- ان من مصلحة أميركا اليوم إعادة إحياء الاتفاق النووي بدون قيد أو شرط ، حيث أن الأفق المسدود اذا لم تستطع الدبلوماسية فتح كوة فيه سيرتد سلباً على أميركا وحلفائها، ويضر بالمصالح الاميركية أكثر بكثير مما هي عليه بالنسبة لإيران.

للاطلاع على مزيد من التفاصيل 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور