الانتخابات الفلسطينية: خلافات في قوائم فتح

أغلقت لجنة الانتخابات المركزية في فلسطين باب الترشح للانتخابات التشريعية، وذلك بـ 36 قائمة انتخابية قُبل منها 13 وبقيت 23 قائمة قيد المراجعة والدرس. وكانت حركة حماس من أولى الحركات التي قدمت قائمة تضم 132 مرشحاً، وهو عدد مقاعد البرلمان، أما حركة فتح فقد تأخرت في تقديم طلب الترشح الى اللحظات الأخيرة وذلك نتيجة لخلافات داخلية بين أعضائها.

هذه الخلافات أدت الى انقسام حركة فتح الى ثلاثة قوائم، الأمر الذي سيؤدي الى تشتت أصوات الحركة وتضاؤل فرصها بتحقيق نتائج جيدة. وكان الأسير مروان البرغوثي قد تقدم بقائمة مستقلة عن حركة فتح، بالمشاركة مع عضو المركزية المفصول "ناصر القدوة"، وقد جرت محاولات بين حركة فتح والبرغوثي ليتراجع عن القائمة لصالح قائمة الحركة ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل. وتشير التوقعات الى أن البرغوثي لديه النية في ترشيحه نفسه في الانتخابات الرئاسية.

وكانت سلطات الاحتلال قد منعت من اجراء انتخابات في القدس المحتلة، الامر الذي اثار جدلا واسعًا في باقي الأراضي الفلسطينية. في هذا الإطار خرجت تظاهرات منددة بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة على أن لا انتخابات من دون مشاركة القدس ترشيحا واقتراعا. ومن الممكن ان تتخذ حركة فتح هذا القرار حجة وذريعة لتأجيل الانتخابات او حتى الغائها، وذلك كمحاولة لإعادة لملمة صفوفها وتوحدها. وبحسب حماس، فإن حركة فتح كانت أمام خيارين، إما قائمة مشتركة مع حماس أو تؤجل الانتخابات.