السبت 03 نيسان , 2021 05:40

حماس: صفقة تبادل الأسرى مجرد إشاعات

أسير فلسطيني

بداية عام 2021، تحدثت وسائل اعلام عبرية عن تجديد الاتصالات والمباحثات غير المباشرة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وذلك في محاولة للوصل إلى اتفاق على صفقة تبادل للأسرى بين الطرفين.

هذه المعلومات انتشرت قبل بداية العملية الانتخابية في "اسرائيل"، والجدير بالذكر أن هذه الانتخابات هي الرابعة في غضون سنتين، بعد فشل بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود وبني غانتس رئيس حزب أزرق أبيض في تشكيل حكومة توافق موحدة.

 ونظرًا للعدد الكبير للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ينظر الفلسطينيون إلى هذه الأخبار على أنها بصيص أمل في استعادة حرية أبنائهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الأسرى وخاصة في ظل جائحة كورونا.

في المقابل، أشارت مصادر في حماس، أن ما تروجه وسائل الاعلام العبرية حول صفقة تبادل أسرى هو مجرد إشاعات وأكاذيب بهدف الحصول على معلومات حول جنودها في غزة، وأضاف بأن هذه التقارير تأتي كمحاولة من رئيس وزراء الاحتلال لتهدئة الأوضاع الداخلية في الكيان، في ظل المطالبة المستمرة من قبل أهالي الجنود "الاسرائيليين" للتحرك تجاه هذه القضية.

ومن جهتها أكدت حركة حماس على استعدادها الدائم لأي محادثات بشأن الأسرى شريطة أن تكون صفقة حقيقية ومشرفة وتضمن تنفيذ شروطها كاملة، ويعلّق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على ما لدى الحركة من أسرى جنود ومدنيين إسرائيليين تحتجزهم في غزة، وما تمتلكه من أوراق قوة تمكّنها من تحقيق صفقة تبادل جديدة.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن هذا الحديث هو محاولة من نتنياهو لتعزيز حضوره الشخصي في الانتخابات الحالية وكسب أصوات أهالي الجنود المعتقلين في فلسطين، لكن الجهات الأمنية الاسرائية ترى أن التركيز على القضايا الإنسانية وحدها لن يؤدي إلى حل، ويؤكد المستوطنون الإسرائيليون أنه من دون نتائج ملموسة تبقى مثل هذه الأحاديث والمعلومات مجرد أوهام.

وتجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" تعمد في كثير من الأحيان إلى الإفراج عن الأسرى لتعود وتعتقلهم بحجة تهم جديدة، وعلى سبيل المثال الأسير نائل البرغوثي الذي قضى أطول فترة اعتقال مجموعها أكثر من 40 عاما، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل، ليطلق سراحه عام 2011 في صفقة "وفاء الأحرار"، ثم أُعيد اعتقاله عام 2014 مع عدد من نواب المجلس التشريعي.


حماس حركة وطنية فلسطينية، تعمل مع شعبها في الداخل والخارج، ومع مجموع القوى والفصائل الوطنية الإسلامية على مقاومة الاحتلال الصهيوني، وتحرير الأرض والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وهي حركة مؤسسية شاملة، تمثل مقاومة الاحتلال عمودها الفقري ومشروعها الإستراتيجي، ذات فكر إسلامي وسطي معتدل، وتعمل كذلك في مختلف الميادين: السياسية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية والجماهيرية والاجتماعية والإغاثية والتعليمية، وتعتبر كتائب القسائم الجناح العسكري لحماس.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور