بتاريخ 25 – 8 – 2019، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عن دخول مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك مع الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، فكانت المعادلة "انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرة اسرائيلية تقصف في لبنان ويبقى الكيان آمناً...من الان وصاعداً سنواجه المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان وسنعمل على اسقاطها وليأخذ الإسرائيلي علماً بذلك"، وعليه تم اسقاط طائرتين مسيرتين اسرائيليتين إثر انتهاكهما الأجواء اللبنانية ودخولها سماء الضاحية في منطقة معوّض.
ومنذ تاريخه عمل حزب الله على استهداف مسيرات الاحتلال، حيث نفّذ، على أقل تقدير، ثلاث عمليات اسقاط طائرات "درون" الاستطلاعية:
_ في 9 أيلول 2019، طائرة أسقطت عند الحدود مع فلسطين المحتلة كانت متجهة نحو بلدة رامية الجنوبية.
_ في 1 شباط عام 2021، أسقط حزب الله طائرة مسيرة اخترقت الأجواء اللبنانية في خراج بلدة بليد الجنوبية.
_ في 30 أيلول عام 2021، إسقاط طائرة للاحتلال في محيط بلدة ياطر الجنوبية.
المعادلة مهّدت لتفعيل سلاح الجو!
لم تشكّل المعادلة الاستراتيجية الجديدة، فقط رسائل التهديد والتنفيذ العملي إنما كانت بادرة لصقل سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي في حزب الله ودخولهم حيّز التفعيل، حيث أشار السيد نصر الله في مقابلة تلفزيونية في 8 شباط الجاري، ان المقاومة "فعّلت سلاح الدفاع الجوي، ومنذ تفعيل سلاح الدّفاع الجوي تراجعت حركة المسيرات للعدو بشكل كبير جدًا".
وكشف السيد نصر الله عن تراجع ملحوظ للحركة الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية قائلاً "في بعض المناطق مثل البقاع لمدّة 3 أشهر، شهرين، أو شهر، قد لا تمرّ مسيرة للعدو وكذلك تراجعت الحركة في الجنوب، قد يمر أسابيع، أسبوع دون أن تحلّق مسيرة واحدة، وتغيّرت مسارات هذه المسيرات".
أنظمة حزب الله الجوية!
ويتحدّث موقع "إنتل سكاي" الأمريكي الاستخباري المُختص في الشّؤون العسكريّة كتب على موقعه على "تويتر"، في تشرين الأول الماضي، أنّ حزب الله يمتلك نظامين متطورين للدّفاع الجوّي:
_ الأوّل: إيراني مُكوّن من بطاريّات صواريخ من نوع "باور 373" مُتطوّر، وتُعتَبر نسخة إيرانيّة الصّنع من صواريخ "إس 300" الروسيّة.
_ الثّاني: منظومة صواريخ "بانتسير" الروسيّة المُتطوّرة، وتعني بالروسيّة الرّدع.
فيما يشير السيد نصر الله في تعليقه على كلام ورد مؤخراً في الاعلام العبري حول امتلاك حزب الله لطائرات حربية، "أنَّ هناك بالتأكيد أمور مخبأةٌ لمفاجأة العدو في أي حرب قادمة".
مسيّرات الاحتلال
من ناحية أخرى، فان الكيان الإسرائيلي عادة ما يستخدم في اختراقه الأجواء اللبنانية، أنواع المسيّرات التي منها:
_ "Hermes 450 ": متوسطة الحجم تزن 450 كلغ، ومتعدّدة الحمولة، مصمّمة للتحمل الطويل حيث تكون قادرة على التحليق لمدة 20 ساعة. مهامها الأساسية الاستطلاع، المراقبة والاتصالات. مزوّدة بأجهزة الاستشعار الكهروضوئية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وتعمل بالذكاء الاصطناعي. وتستوعب حمولة قدرها 150 كيلوغرام، وتبلغ قوتها 52 حصان (39 كيلو واط).
_"Hermes 900": الجيل التالي من الطائرات بدون طيار متعددة الأدوار والمهام (الاستخبارات والمراقبة وتحديد الهدف والاستطلاع)، كما متعددة الحمولة التي تصل زنتها الى 350 كلغ.
_ "Hermes 1500": طائرة مسيرة، تعمل بمحركين، مع قدرة تحليق طويلة تصل الى 24 ساعة، على ارتفاع متوسط يصل الى 33000 قدم، وتبلغ سعة حمولتها 400 كلغ. ويتم التحكم بها بواسطة يتم التحكم بواسطة Elbit Systems UGCS (محطة التحكم الأرضية العالمية).
_" Heron": طائرة إسرائيلية بدون طيار من الجيل الرابع، تعتبر من الطائرة الطائرات طويلة المدى وتمت صناعتها بتكنولوجيا حديثة، وبنظام إقلاع وهبوط آلي. وتغطي مساحة واسعة من الأرض لتوفير الاستطلاع. وقادرة على الطيران بحمولة 250 كلغ كحد أقصى.
الكاتب: غرفة التحرير