الإثنين 12 نيسان , 2021 05:23

إنفراج في العلاقات الإيرانية الكورية على وقع مباحثات فيينا

إسحاق جهانغيري و تشون سي كيونغ

بعد ما يزيد عن أربعين عاماً من العلاقات الراكدة بين البلدين وصل رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشون سي كيونغ إلى طهران في زيارة تستمر 3 أيام، حيث كان في استقباله النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري ووزير الطرق وإعمار المدن محمد إسلامي.

 وكانت قضية الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية على رأس قائمة النقاشات، إضافة إلى سبل تحسين العلاقات بين البلدين.

وفي مؤتمر صحفي جمع كيونغ وجهانغيري أكدّ الأخير أن إجراءات المصارف الكورية التي قامت بتجميد ما يزيد عن 7 مليارات دولار من أرصدة إيران الماليّة، التي كانت نتيجة عملية البيع والتبادل القانوني للمكثفات الغازية والمنتجات النفطية لكوريا الجنوبية بسبب اتّباعها للحظر الأميركي غير القانوني على طهران خلال 3 سنوات الماضية، والذي يفتقد إلى أيِّ مصداقية دولية، تسبّب "بركود جاد للعلاقات بين البلدين للأسف".

وتابع أن الإجراءات التي اعتمدتها كوريا الجنوبية قد أخلّت بسمعتها لدى الشعب الإيراني والتي لطالما كانت إيجابيّة ووديّة، خاصةً أنها أتت في ظل الظروف الصعبة التي تسببّت بها جائحة كورونا، والتي منعت طهران من شراء الأدوية والمعدات الطبية والاستفادة من أرصدتها المجمدة بكوريا حتى أن الشركات الكورية عزفت عن بيع الأدوية أيضاً.

فيما أمِلَ جهانغيري أن تقوم الدولة الكورية بخطوات سريعة للإفراج عن الأموال الإيرانية كتعويض عن الماضي، وتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين سيول وطهران تبلغ عامها الستين في السنة القادمة وقد تواجدت الشركات الكورية في مختلف القطاعات الاقتصادية الإيرانية طيلة هذه السنوات حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يقارب 17 مليار دولار عام 2012.

وعن التعاون المشترك بين البلدين شدّد جهانغيري على أن كلا الدولتين يتمتعان بأرضيات كثيرة ومهمة للتعاون المشترك حيث يلعب كل منهما دوراً مكملاً للآخر على المستوى الاقتصادي في آسيا نسبة لموقعهما في شرق وغرب قارة آسيا.

ومن المقرر أن يلتقي تشون سي كيونغ رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف وعلي لاريجاني مستشار قائد الثورة الاسلامية، إضافةً للعديد من مسؤولي الشركات الكورية في طهران تأتي في طليعتها شركة:

Samsung Electronic

SK Network

LG Electronics

وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توتراً في كانون الثاني الماضي بعد احتجاز إيران لناقلة نفط كورية "إم تي هانكوك كيمي" بسبب انتهاكها المتكرّر لقوانين البيئة البحرية، والتي أفرجت عنها لاحقاً.

ويأتي توقيت الزيارة بالتزامن مع مفاوضات فيينا النووية، لإعادة العمل بخطة العمل المشتركة الشاملة بين إيران والسداسية الدولية، على أن هذه الزيارة هي مؤشر إضافي على إتجاه أميركي للعودة الى الاتفاق، الأمر الذي التقطه حلفاء أمريكا في العالم، وبدأووا بتنظيم علاقاتهم مع طهران،لإعادة المياه الى مجاريها.  


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور