الأحد 25 نيسان , 2021 09:12

"اسرائيل" تمتنع عن الرد ووساطة مصرية لتهدئة الاوضاع في غزة

جنود الاحتلال
تطالب الأوساط الاسرائيلية جيش الاحتلال بالرد على الصواريخ التي تُطلق من قطاع عزة باتجاه الأراضي المحتلة، في الوقت الذي تسعى فيه الوساطات الخارجية تهدئة الأوضاع والحد من التصعيد الأمني في القطاع.

أثار امتناع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الرد على سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة اتجاه البلدات المحتلة في "غلاف غزة" تساؤلات في الوسط "الإسرائيلي"، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة القدس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.

وبحسب قناة كان العبرية فـ "إن قرار عدم الرد على إطلاق الصواريخ من غزة أمر غير معتاد، حيث إنه من الممكن تفسيره في غزة على أنه ضعف، ومن جهة ثانية هو مبرر بأن التصعيد في الجنوب ممكن دائمًا"، وأضافت إلى أن الهدف من ذلك هو "قطع حلف القدس-غزة".

وكانت القناة قد حذرت السلطات الاسرائيلية من النتائج المترتبة عن تراجع وزير الحرب بيني غانتس عن الرد القاسي الذي كان قد وعد فيه وأشارت إلى أنه " إذا استمرت حماس على هذا النحو فإنها لن تنتصر في شرق القدس فقط، بل ستنتصر في عكا ويافا وحيفا".

رفض "اسرائيل" للرد بعملية عسكرية واسعة ضد المقاومة

هذا الامتناع عن الرد يأتي بعد رفض المستوى السياسي الاسرائيلي الليلة الماضية ، مقترحاً امنياً بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المقاومة في قطاع غزة، حسبما كشفت قناة الـ 12 الاسرائيلية. وقالت القناة أن "رفض المقترح تم ضمن مناقشة أولية أجراها كبار قادة المؤسسة الأمنية بقيادة رئيس الأركان كوخافي بعد أسبوع من الأحداث العنيفة في القدس والتي امتدت إلى قطاع غزة حيث أطلقت صواريخ من القطاع تجاه مستوطنات الغلاف".

وفي التفاصيل فقد أوصى المستوى العسكري "بعدم تمرير الأحداث حتى لو كان الثمن جولة قتال تمتد لعدة أيام، لكن المستوى السياسي رفض هذه التوصية"، وتضمنت التوصية اقتراح بتوجيه ضربة قوية لحركة حماس تساعد في دفع عملية التفاهمات مع غزة إضافة إلى وقف إطلاق الصواريخ.

وفي السياق نفسه فقد أوضح قادة من جيش الاحتلال بأنه "نظرا لاتساع نطاق إطلاق الصواريخ فليس من الممكن المرور على الأحداث بضبط النفس أو الصمت، وأنه يجب أن نوضح لحماس وفصائل المقاومة أنه في حال ردت وتدخلت في الأحداث التي تجري بالقدس، فإنها ستدفع ثمن ذلك".

وعن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة، فقد أعلن جيش الاحتلال سقوط 40 صاروخًا في اليومين الماضيين، ونتيجة لذلك أطلقت صفارات الانذار في المنطقة.

ويرجح المحلل الاسرائيلي "تل ليف رام" في صحيفة معاريف أن يكون التوتر الحاصل في قطاع غزة، سببه ما يحصل في مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، ويزعم بأن "اسرائيل" لم ترد تحسبًا لعدم الانجرار للتصعيد مع غزة.

وتجدر الاشارة إلى أن ما يحصل في فلسطين من مواجهات واشتباكات، كان قد بدأ بعد اغلاق قوات الاحتلال ساحة باب العمود أمام المقدسيين والتهديدات التي وجهها المستوطنون الاسرائيليون بالانتقام من العرب.

مصر وسيطًا لاحتواء التصعيد الأمني

في هذا الاطار كشفت بعض الصحف عن وساطة مصرية بهدف احتواء التصعيد الأمني، ومن المقرر أن يتجه وفد مصري رفيع المستوى الى "تل أبيب" في محاولة للسيطرة على موجة التصعيد التي تعيشها تلك المنطقة.

وكانت قناة الـ 12 قد كشفت عن الرسالة التي أرسلتها حركة حماس عبر الوسيط المصري بأنه "ليس لديها مصلحة للوصول إلى مواجهة واسعة، وأنه من جانبها فقد توقف إطلاق الصواريخ وليس لديها نية للتصعيد"، في المقابل وجه كيان الاحتلال رسالة يرى فيها أن حماس هي "المسؤول الوحيد عن إطلاق الصواريخ من القطاع".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور