الثلاثاء 27 نيسان , 2021 12:43

ظريف في بغداد بعد الدوحة.. والعين على الرياض

تحظى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى كل من قطر وبغداد بأهمية خاصة لا سيما في ظل الحديث عن دور هذين البلدين في تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، واللقاء الأخير الذي جمع مندوبي البلدين في بغداد

زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كلاً من قطر والعراق، بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين هذه الدول، وبحث خلالها قضايا إقليمية ودولية. فهذين البلدين دائماً ما كانا يؤديان دوراً في الوساطة ما بين طهران وواشنطن، في العديد من الملفات، أهمها الاتفاق النووي وخروج القوات الامريكية من المنطقة. كما تم الكشف عن دور لبغداد مؤخراً، في رعاية حوار ما بين إيران والسعودية.

أهمية العلاقات مع البلدين

تعد زيارة ظريف لبغداد من الزيارات الدورية والضرورية، لتحسين حجم ونوعية العلاقات بين الدولتين الجارتين. فكلا البلدين يشكل عمقاً استراتيجياً للآخر، وقد ظهر هذا الأمر في الحرب على داعش عام 2014، حين تعاونا معاً في إفشال مخططه للعراق.

وعلى صعيد آخر، فإن التعاون بين طهران وبغداد، يتخذ أشكالاً عدة من خلال إمداد إيران للعراق بالطاقة الكهربائية، والتنسيق في كل الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والخارجية المشتركة.

أما قطر فإن العلاقة قد ترسخت أكثر، حينما فرضت الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، حصاراً عليها في كل المجالات. فكان للدعم الإيراني أهمية كبيرة في صمود قطر، الأمر الذي سمح لاحقاً بتشكل وجهات نظر مشتركة في العديد من ملفات المنطقة، لذا فالتفاهم ما بينهما، سيشكل عاملا فاعلاً في تحقيق التوازن الإقليمي.

وخلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد لطهران في العام الماضي، تم توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والعلوم والسياحة.

السبب الأهم: الحوار الإيراني السعودي

أن هدف هذه الزيارة وفي هذا الوقت بالتحديد، يتعلق باجتماع آخر قد يكون قريباً بين إيران والسعودية في بغداد، لتخفيف التوترات بين البلدين ومناقشة الملفات الساخنة في المنطقة، قبل اختتام محادثات فيينا، لذلك فإن زيارة ظريف للبلدين في هذا الوقت، تحمل إشارة مهمة عن تحضيرات للقاء ثان بين الطرفين الإيراني والسعودي.

فالسعودية منذ رحيل ترامب، تواجه تحديات غير مسبوقة من محاولة إنهاء الحرب في اليمن، إلى إعادة فتح الإدارة الأمريكية لقضية مقتل الخاشقجي.

وفي هذه الحالة، فإن بن سلمان يحاول الاستفادة من فرص الوساطة لبعض الدول، مثل العراق وقطر، للحد من التوترات مع إيران، خصوصاً بعد التطور الإيجابي للعلاقات العراقية السعودية مؤخراً، وبعد المصالحة القطرية السعودية في قمة العلا.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور