كثّفت سرايا القدس والأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية الأخرى خلال معركة "وحدة الساحات" من الرشقات الصاروخية التي انطلقت بالتزامن على كامل مستوطنات غلاف غزّة البالغ عددها 58 والتي كانت حياة المستوطنين فيها قد شلّت بالكامل لـ 4 أيام متتالية بفعل تهديدات السرايا.
أمام هذا الواقع الذي فرضته صواريخ المقاومة وتهديد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي منذ العام 2017 أن المقاومة قادرة على جعل مستوطنات غلاف غزة مكاناً غير صالح للحياة، بدأ المستوطنون يبحثون عن مشاريع بديلة عن زراعة في الحقول المتاخمة لحدود قطاع غزّة التي لا يستطيعون الوصول اليها "بسبب الخطر" اذ يبحث الاحتلال دمج مشروع باهظ التكاليف لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذه الأراضي المهجورة، لكنه أيضاَ لن يسلم من الصواريخ حسب ما ورد في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
النص المترجم:
يخطط مجلس إشكول الإقليمي إقامة مشروع على الحدود مع مصر وعلى حدود قطاع غزة - يمكن من خلاله إنتاج كمية كبيرة من الكهرباء الخضراء، دون انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. فيما يقول المزارعون الذين يُفترض أن يُقام المشروع على أراضيهم، إنهم لا يستطيعون زراعة الحقول بسبب الخطر، وبالتالي لا تكاد توجد محاصيل زراعية في المنطقة. لكن على الرغم من ذلك، تعارض وزارة حماية البيئة، وتصر وزارة الزراعة على دمج المشروع مع الزراعة.
من المتوقع أن يغطي مشروع حقول الطاقة الشمسية في قطاع غزة 15 ألف دونم، من كيبوتس ما فليسيم في المجلس الإقليمي شاعر هنيغف إلى موشاف بني نيتزر في مجلس إشكول الإقليمي القريب من الحدود مع مصر. وبحسب تقديرات المجلس الإقليمي، ستستفيد مجموعة المستوطنات المحاذية للجدار من عائدات تبلغ 3500 شيكل للدونم في السنة. ضريبة الأملاك السنوية، التي سيتم تقسيمها بين المجالس الإقليمية إشكول، شاعر هنيغف وسدوت النقب تقدر بنحو 25 مليون شيكل. سيكون الدفع السنوي لملاك الأراضي أعلى.
تكاليف البناء المتوقعة تصل الى حوالي 1.2 مليار شيكل. تقدر تكلفة إنشاء نظام تخزين بحوالي 290 مليون شيكل، وتقدر تكلفة البنية التحتية للكهرباء اللازمة لدعم المشروع بحوالي 340 مليون شيكل إضافي. وصرح قائد بارز في المنطقة أن "مشروعًا من هذا النوع سيحقق وفورات اقتصادية كبيرة للاقتصاد.
يقول المزارعون، كما ذكرنا، إنهم لا يستطيعون الخروج إلى الحقول. أما رئيس مجلس اشكول، غادي يركوني فقال إن "هذه أرض متاخمة للسياج مع قطاع غزة. إنها تعرض المزارعين للخطر".
المصدر: يديعوت أحرنوت