الثلاثاء 27 نيسان , 2021 10:49

تسريبات ظريف عن العلاقة مع المؤسسة العسكرية تثير بلبلة

محمد جواد ظريف
تسجيل صوتي نشره موقع "إيران انترناشونال"، نقلاً عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف يثير بلبلة داخل إيران، فيما نفت الخارجية الإيرانية صحة ما جاء فيه لجهة تجزئته لا سيما المقطع المتعلق بانزعاج ظريف من الشهيد سليماني.

أثار تسريب مقتطفات من مقابلة مطولة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بلبلة واسعة داخل البلاد، حيث شغلت تصريحاته المثيرة للجدل الأوساط الداخلية الشعبية والإعلامية، خاصة فيما يتعلق بعلاقته مع المؤسسة العسكرية والشهيد قاسم سليماني، وموقفه من طريقة التعاطي بالملفين الدبلوماسي والعسكري.

وفي التفاصيل، نشر موقع "إيران إنترناشونال" تسجيلاً صوتياً لظريف يتحدث فيه عن التداخل بين العمل الدبلوماسي والعسكري.

وزارة الخارجية الإيرانية نفت صحة التسجيل، الذي يُظهر "استياء" ظريف من تدخل المؤسسة العسكرية في السياسية الإيرانية والدبلوماسية خاصة.

وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، ان "الملف الصوتي الذي نُشِر عن ظريف هو ملف مجزّأ، ومجموعة مختارة من محادثة داخلية مدتها 7 ساعات"، مشيراً إلى انه لا "يعكس بأي شكل من الأشكال مستوى الاحترام في المحادثة (...) لحكمة وشجاعة ودور قاسم سليماني الفريد في الإنجازات الإقليمية".

وأضاف خطيب زاده ان "هذه المحادثة تم تسجيلها فقط للتسجيل في الذاكرة التنظيمية للحكومة ولم يكن المقصود نشرها وليس واضحاً من الذي وبأي أغراض ونوايا نشرها بشكل انتقائي في الفضاء السيبراني"، وتابع بعد التعبير عن استيائه مما اسماه "الفجور السياسي"، بالقول: "واستباقاً لنشر أجزاء انتقائية أخرى وإذا وافقت المؤسسات المعنية، فسيتم نشر حوار 7 ساعات كاملاً".

من جهته، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي، ان: " المقابلة مع ظريف أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية"، وأضاف: "لم يتم تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بتسريب هذه المقابلة، لكن تمّت سرقة ملف الصوت للمقابلة".

وبالنسبة للإجراءات التي اتخذتها الحكومة، قال ربيعي: "الرئيس روحاني وجّه وزير الاستخبارات محمود علوي للتعرف إلى هوية مرتكبي المؤامرة ضد الحكومة والنظام والتماسك".

ولفت ربيعي إلى ان ظريف خارج إيران، متابعاً: "سننتظر عودة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى البلاد، وسيقدّم بالتأكيد التفسيرات اللازمة حول سوء التفاهم".

وكان ظريف، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المقررة في شهر حزيران القادم، قد تقدّم باستقالته من منصبه عام 2019، على خلفية استبعاده عن حضور استقبال الامام السيد علي خامنئي للرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما نقلت وكالات إيرانية آنذاك.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور