الأربعاء 12 أيار , 2021 04:00

اللد تنضم للانتفاضة

في ظل تصاعد المواجهات في مدينة اللد، بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، عقب استشهاد الشاب الفلسطيني موسى حسونة، برصاص مستوطن الإثنين الماضي. فرض كيان الاحتلال حالة طوارئ خاصة على مدينة اللد، تشمل الإغلاق العام. وتزامن ذلك مع مواصلة تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية، على الفلسطينيين في المدينة. وعلق جهاز شرطة الكيان على هذه المواجهات، بأنها تذكر بأحداث تشرين الأول عام 2000 في إشارة إلى الانتفاضة الثانية.

وعم إضراب شامل كافة مناحي الحياة لدى الفلسطينيين في المدينة، حدادا على الشهيد حسونة. ووقعت الجريمة خلال قمع الشرطة، للاحتجاجات التي خرجت نصرة للقدس المحتلة، ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية على المعتصمين في الشيخ جرّاح وساحة باب العامود، والمصلين المرابطين في المسجد الأقصى.

أما الثلاثاء، فشهدت المدينة مواجهات عنيفة بين المشاركين في التشييع وعناصر الشرطة الإسرائيلية، تم خلالها إحراق سيارة ودراجة تابعة للشرطة، بعد أن اعتدت على المشيّعين بشكل عنيف، عبر إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عليهم. كما أطلق عناصرها بمساعدة مستوطنين، الرصاص الحيّ في الهواء، ما تسبب بتوقف مؤقت للتشييع.

ومساء أمس تطورت المواجهات في المدينة بشكل واسع، وقد أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن الشرطة الإسرائيلية فقدت السيطرة على ما يحدث في اللد، بعد نشوب فوضى عارمة، جرى خلالها إحراق عشرات السيارات وإجلاء مستوطنين من منازلهم. ما دفع بوزير الحرب الإسرائيلي "بني غانتس" لإصدار أمر بتعزيز قوات الشرطة بقوات “حرس الحدود”، والتي استدعيت من المناطق المحتلة في الضفة الغربية. تبع هذا القرار مشاورات أمنية، أجراها رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" مع وزير الحرب، معلناً بعدها حالة طوارئ خاصة في المدينة. كاشفاً بعد وصوله إليها، أنه أمر قوى الأمن بـالتعامل بحزم وصرامة مع المتظاهرين الفلسطينيين، كما أمر بنشر القوات بشكل كثيف على الأرض، من أجل إعادة "السلم والنظام" إلى اللد، وجميع أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن.

ولا تقتصر أعمال الهبة الشعبية الفلسطينية على اللد، فقد شهدت عدة مدن في الأراضي المحتلة عام 48، عمليات حرق سيارات لمستوطنين ومعابد يهودية ومتاجر. ففي الرملة تم إحراق كنيس يهودي، وفي عكا أضرمت النيران في مطعم أوري بوري الشهير وفندق أفندي، مما أدى إلى إصابات بشرية خطيرة، دفعت بالمستوطنين إلى الهرب من منازلهم، أو إزالة أي شعار يدل على يهوديتهم.

مدينة اللد: أقدم المدن التاريخية في فلسطين

_اللد من أكبر وأقدم المدن في فلسطين، تقع في وسط البلاد وتبعد عن القدس المحتلة حوالي 38 كم. أما يافا فتبعد عنها 16 كم أما أقرب المدن اليها فهي الرملة التي تبعد عنها 5كم.

_تبلغ مساحتها حوالي 12.2 كم2، ويسكنها اليوم خليط من الفلسطينيين والمستوطنين.

_ أحتلها الإسرائيليون في تموز 1948، بعد ان احتلوا مطارها وجعلوه مطار كيانهم الرئيسي (يسمى المطار حالياً مطار ديفيد بن غوريون). وارتكبوا مجزرة فيها وفي مسجدها "دهمش" بلغ عدد شهداءها 426.

_ قاد الهجوم الإسرائيلي "موشي ديان" الذي كان قائد قوات "البلماخ" الخاصة.

_ تقع المدينة عند مُلتقى طرق مواصلات رئيسية، وملتقى خطوط سكك حديدية، لذا فمن أبرز معالمها محطة السكة الحديدية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور