الإثنين 17 أيار , 2021 10:54

يديعوت أحرنوت: وقف الحرب مرهونٌ بالفشل الإسرائيلي

جندي اسرائيلي

كتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرنوت "أليكس فيشمان" مقالًا تحت عنوان "الإنجاز العسكري الذي يبحث المستوى السياسي عنه للمُساعدة على وقف النار"، تحدث فيه عن توجه كيان الاحتلال إلى وقف إطلاق النار على، لكن ليس قبل منتصف الأسبوع بحسب مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال بحاجة إلى وقت أكبر لتحقيق انجاز عسكري كبير يتمثل بالقضاء على مخطط حركة حماس بامتلاك الأسلحة الاستراتيجية من خلال ضرب البنى التحتية والأنفاق، الأمر الذي يسهل على "إسرائيل" انهاء الحرب من دون الالتزام بالشروط التي تفرضها حماس حتى الساعة.

النص المترجم:

ما لم يكن هناك حدث عسكري دراماتيكي كثير الضحايا على الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي، فإن القتال في غزة سوف يهدأ بحلول منتصف الأسبوع. "إسرائيل" تناقش بالفعل ما سيحدث في اليوم التالي، بما في ذلك قضية مساعدة سكان قطاع غزة -على الأقل في نقل الوقود- لبدء عملية إعادة الاعمار. أنظار المستويين السياسي والعسكري أصبحت الآن متوجهة لقرارات مجلس الأمن، إذا تم اتخاذ قرارات متوازنة هناك تعترف أيضًا بحق "إسرائيل" في الدفاع عن النفس، فسوف تسهل على "إسرائيل" وقف إطلاق النار، أما إذا ظهرت الإدانات فقط فسوف يستمر وقف إطلاق النار في التعثر.

الآن يجلسون على رأس الجيش ويفحصون مدى الضرر الذي لحق بحماس والجهاد الإسلامي. هل تدمير البنية التحتية وفقدان القادة صدمة كافية لمنعهم من إطلاق النار على مدن في "إسرائيل" في المستقبل المنظور؟ جواب المسؤولين العسكريين الآن: لقد اقتربنا من هذه النقطة -وقف إطلاق النار- لكننا ربما نحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام أخرى لتعميق الرسالة.

حماس من جهتها تستطيع بالفعل أن تحقق إنجازها الرئيسي: تمكنت من إطلاق كتلة صواريخ على "إسرائيل" رغم المجهود الإسرائيلي، ولفت نفسها بعباءة (نجمة الأقصى) المدافع عن المصلحة الفلسطينية وما شابه.

القيادة الجنوبية على علم بالجهود التي ستبذلها حماس في الأيام القادمة لتحقيق إنجاز واعي مهم، إذ إن الفشل الإسرائيلي في هذه المرحلة سيجعل من الصعب على "إسرائيل" الموافقة على وقف إطلاق النار. إطلاق النار المكثف على غوش دان أمس ورد حماس على سلسلة من الأعمال العدوانية التي نفذها "الجيش الإسرائيلي" خلال عطلة نهاية الأسبوع.

الخطة العسكرية التي تعمل حتى الآن تم بناؤها منذ سنوات في القيادة الجنوبية وتتكون من الطوب: بعضها طوب جغرافي على سبيل المثال المترو والمدينة تحت الأرض، وبعضها طوب حول قضايا معينة، مثل الطوب الذي يتعامل مع تدمير المضاد للدبابات. لسنوات، تم التخطيط لهجوم على البنية التحتية كضربة وقائية للدخول البري، منذ اللحظة التي أدركت فيها حماس أن "الجيش الإسرائيلي" يمكنه أن يضرب تحت الأرض من الجو تراجعت القيمة العملياتية لهذه الأسلحة الاستراتيجية التي بنتها حماس على مر السنين باستثمارات ضخمة، لذلك حرص أعضاء حماس على عدم دخول هذه الأنفاق.

كانت هناك معضلة في الجيش: هل يجب حرق الخطة والهجوم رغم أن عنصر قتل المئات من أعضاء حماس دفعة واحدة غير وارد؟ في النهاية تقرر مهاجمة هذه البنية التحتية التي تستخدم أيضًا لتمرير الصواريخ تحت الأرض لنقاط الإطلاق.

الآن ينتظرون قرارا من الكبينيت يحدد الموعد المناسب لوقف إطلاق النار. انهيار البنية التحتية للكهرباء والمياه في قطاع غزة سيرسل بسرعة السكان في غزة إلى السياج الإسرائيلي، وهذا أيضا اعتبار يجب التفكير به. الإنجاز العسكري يساعد القيادة السياسية على اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، دون الالتزام بأي شروط مسبقة لحماس كما كانت في الماضي.

"إسرائيل" تريد وقفا لإطلاق النار مع شيك مفتوح: تكثيف حماس لقوتها سيستمر، إطلاق النار على الغلاف ستستمر وكذلك المدن الاسرائيلية، وستعمل قوات الامن والجيش بكل قوتهم. وفي نفس الوقت ستطالب بالتزام دولي بإعادة الأسرى والمفقودين. فهل ستكون الحكومة الإسرائيلية قادرة على تلبية شروط الإنهاء التي ستضعها لنفسها؟ من الصعب تصديق ذلك.


المصدر: يديعوت أحرنوت

الكاتب: أليكس فيشمان




روزنامة المحور