الثلاثاء 11 حزيران , 2024 04:30

لواء غيفعاتي: حساب خسائره كبير في قطاع غزة

جندي في لواء غيفعاتي

يعتبر لواء غيفعاتي من أبرز الألوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن قيادة المنطقة الجنوبية، كما يعدّ من أكثر الألوية التي تلقت الضربات القاسية من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصةً خلال معركة طوفان الأقصى، حيث سقط له في يوم واحد (في 31 تشرين الأول / أكتوبر 2023)، 11 قتيل بين جندي وضابط، حينما أصيبت ناقلتهم المدرعة من نوع "نامير" بصاروخ مضاد للدبابات أطلقته المقاومة.

فما هي أبرز وأهم المعلومات حول هذا اللواء، وما هي أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية ضده؟

_ هو لواء مشاة نظامي تابع لفرقة الصلب (الفرقة 162). تأسس عام 1983 وسمي على اسم لواء غيفعاتي الذي كان من أبرز القوى العسكرية الاستيطانية ما قبل نشوء الكيان المؤقت عام 1948.

فعلى ضوء أحداث الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كلف رئيس الأركان الإسرائيلي وقتذاك رافائيل إيتان المقدم يهودا دوفدفاني بمهمة إنشاء هذا اللواء. وكان من أبرز مهام هذا اللواء حينها، تنفيذ عمليات الإبرار الى الشواطئ من خلال السفن.

_ يقع مقر اللواء في قاعدة كاتزيوت في وسط فلسطين المحتلة على طريق بئر السبع-نيتسانا بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية.

_ شارك هذا اللواء في بالتناوب في جنوبي لبنان، حتى تاريخ الاندحار في 25 أيار / مايو من العام 2000. عندها انتقل إلى القيادة الجنوبية وتمركز في قطاع غزة، حيث ظل هناك حتى تاريخ الاندحار من القطاع في آب / أغسطس 2005.

_ في كانون الثاني / يناير 2016، تم إخضاع اللواء للتشكيل الفولاذي (الفرقة 162) ضمن خطة "جدعون" متعددة السنوات.

_يتميز هذا اللواء بتركيزه على مجال القنص، بحيث يعدّ قناصيه من نخبة القناصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

_ اعتباراً من العام 2006، يضم اللواء 5 كتائب:

1)كتيبة شاكيد – 424: تضم 5 سرايا.

2)كتيبة صبار – 432: تأسست عام 1983. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية، تخوض الكتيبة قتالاً مستمراً في قطاع غزة.

3)كتيبة روتم – 435: وهي الأصغر بين الكتائب الثلاث في اللواء.

4)دورية غيفعاتي التي تضم 3 سرايا متخصصة في الإغارة والاستطلاع والتخريب والحرب في المناطق المبنية وتحت الأرض والقناصة وإطلاق الصواريخ على الدبابات.

وتشمل الدورية:

أ)بلاسر غيفعاتي: سرية المشاة والاستطلاع والقنص الخاصة.

ب)فالشان غيفعاتي: سرية الهندسة والتخريب.

ج)أوريف غيفعاتي: سرية ضد الدروع.

د)فالهيك غيفعاتي: سرية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

5) كتيبة الهندسة القتالية احتياط 8170.

أبرز الأسلحة والتجهيزات لدى اللواء

_يتسلح جنود اللواء ببندقية هجومية من طراز تافور X-95 و M4A1 . أما بنادق القناصة فهي من نوع ريمنغتون M-24 وماوزر 86SR و SR -25 Mk 11 وباراك 338.

_قاذفات صواريخ ضد الدبابات والمباني من طراز لاو M-72 و Matador .

_ رشاش ماغ المتوسط وبراونينغ الثقيل، وقاذفات قنابل يدوية Sacco Defense Mk-19 و Mk47 Mk47 من عيار 40 ملم.

_ أما على صعيد الآليات، فحتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان اللواء مجهزًا فقط بناقلات الجنود المدرعة من طراز M-113، التي تعتبر قديمة وضعيفة، مع عدم كفاية الحماية في أعقاب كارثة ناقلات الجنود المدرعة والتهديد المتزايد المضاد للدبابات في وفي قطاع غزة.

وفي عامي 2005 و2008، تم تسليم عدد من ناقلات الجند المدرعة (ميركافا) إلى صفوف اللواء، لأغراض تقييمها واختبارها ميدانياً قبل إنتاجها بكميات كبيرة لجميع القوات. وحالياً يستخدم اللواء ناقلات مدرعة من نوع "نامير".

أبرز خسائر غيفعاتي

_خلال الانتفاضة الثانية، سقط له الكثير من الخسائر بسبب تنفيذه الغارات في عمق مخيمات القطاع المزدحمة في غزة وبسبب تعرضه اليومي لإطلاق النار في محور فيلادلفيا.

_ في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2003، هاجم مقاومان موقع للجيش الإسرائيلي، فسقط على إثر هذا الهجوم قائد السرية الأمامية لكتيبة "زبار" النقيب حاجي بيبي ونائبه الملازم أول ليوناردو وايزمان.

_ في 11 أيار / مايو 2004، انفجرت عبوة ناسفة بناقلة جنود مدرعة من طراز M-113 في حي الزيتون بغزة، مما أدى إلى مقتل 6 من طاقمها. وفي اليوم التالي، انفجرت عبوة ناسفة بناقلة جنود مدرعة أخرى من طراز M-113 على محور فيلادلفيا وقُتل 5 من أفراد هندسة الأنفاق.

_ في آذار / مارس 2006، سقط للواء في مخيم جباليا للاجئين وفي حي الشجاعية، الرقيبان دورون أسولين من كتيبة الدورية وعيران دان غور من كتيبة شاكيد.

_ في تشرين الأول / أكتوبر 2022، خلال إحدى العمليات في منطقة نابلس، أطلقت مجموعة من مقاومة الضفة الغربية النار على قوة من دورية جفعاتي، ما أدى الى سقوط المقاتل في الدورية عيدو باروخ.

_ خلال عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، حاولت كتيبة "صبار" التابعة للواء مواجهة مجموعات المقاومة، وخلال ذلك قُتل الملازم دور ساد أحد قادة الفصائل في الكتيبة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور