أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي في إدارة الرئيس جو بايدن، ولد في مدينة نيويورك في 16 نيسان 1962 من عائلة يهودية أصولها أوكرانية، غنية ومتنفذة في الحزب الديمقراطي. عاش طفولته ومراهقته مع أمه وزوجها "صموئيل بيسار" في باريس. متأهل من إيفان رايان، المساعدة السابقة لوزير الخارجية الأميركي الشؤون التعليم والثقافة وله منها ولدان. أبوه دونالد بلينكن عمل سفيرا أميركيا في هنغاريا.
حياته العلمية
التحق بمدرسة دالتون في مدينة نيويورك حتى عام 1971، ثم انتقل إلى باريس، ليلتحق بمدرسة جينين مانويل.
التحق بجامعة هارفارد، وكان يحرر صحيفة الطلاب اليومية وشارك في تحرير المجلة الفنية الأسبوعية، حصل فيها على شهادة البكالوريوس في الحقوق العامة عام 1984، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا عام 1988.
السيرة المهنية
بدأ انتوني بلينكن عمله في الشأن الحكومي منذ أن عمل في حملة المرشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية مايكل دوكاكيس عام 1988، كذلك عمل كمساعد خاص للرئيس كلنتون والمدير الأول للتخطيط الاستراتيجي ومدير أول في مجلس الأمن القومي لكتابة الخطابات بين عامي 1994 و1998. ومن ثم انتقل ليصبح المساعد الخاص للرئيس بيل كلنتون والمدير الأول للشؤون الأوروبية والكندية في البيت الأبيض بين عامي 1999 و2001. عام 2002 انتقل للعمل كمدير موظفي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، واستمر كذلك حتى عام 2008، إلى أن عين عضوًا في الفريق الانتقالي إدارة أوباما-بايدن المنتخبة.
بين عامي 2009 و2013، شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جو بايدن، ومن ثم نائب مستشار الأمن القومي الأميركي حتى عام 2015، لينتقل للعمل في مركز نائب وزير الخارجية الأميركي حتى عام 2017.
أبرز مواقفه
أعرب عن دعمه لـِ "حق " إسرائيل " في الدفاع عن نفسها "خلال الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، وهو يرى أن "دعم "إسرائيل" قاعدة وأساس للديمقراطية في المنطقة لن يتغير"، كما أعلن أن "أي خلاف مع "إسرائيل" سيكون مكانه الغرفة المغلقة".
أيد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
دعم التدخل العسكري في ليبيا عام 2011 وأيد حملة الأطلسي ضد معمر القذافي كما دافع عن تزويد ما يسمى المعارضة السورية بالأسلحة.
أعرب عن إدانته لمحاولة الانقلاب في تركيا عام 2016 وصرح بأن إدارة أوباما تدعم بشكل كامل الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا ومؤسساتها.
بعد تركه العمل في البيت الأبيض، وصف تركيا بأنها حليف في الناتو يتعين على الولايات المتحدة "إيجاد طرق للعمل معها بشكل أكثر فاعلية".
قال عام 2015 إن الاختيار بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية السورية "لم يكن حتى موضوع نقاش لأن تركيا حلیف مهم للولايات المتحدة ".
في نيسان عام 2015 أعرب عن دعمه للحرب السعودية على اليمن، وقال: "كجزء من هذا الجهد، قمنا بتسريع تسليم الأسلحة، وزدنا تبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنشأنا خلية تخطيط تنسيقية مشتركة في مركز العمليات السعودي".
في تموز 2020 قال بأن إدارة بايدن "ستراجع علاقة الولايات المتحدة مع الحكومة السعودية، التي أعطاها الرئيس ترامب شيكا على بياض لمتابعة مجموعة كارثية من السياسات، بما في ذلك الحرب في اليمن، بالإضافة لقتل جمال خاشقجي وحملة القمع ضد المعارضة في الداخل".
في 28 تشرين الأول 2020 قال لصحيفة The Jewish Insider إن إدارة بایدن تخطط لـ "إجراء مراجعة استراتيجية" للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية "للتأكد من أنها تعزز مصالحنا حقا وتتوافق مع قيمنا".
في 17 حزيران 2020 قال إن بايدن "لن يربط المساعدة العسكرية لـ "إسرائيل" بأشياء مثل الضم أو قرارات أخرى للحكومة الإسرائيلية قد لا نتفق معها".
أيد تسليح العدو الإسرائيلي دون شروط، وأشاد باتفاقات التطبيع التي توسطت فيها إدارة ترامب بين العدو الإسرائيلي والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
في 21 تشرين الثاني 2020 صرح لوكالة رويترز بأنه "قلق إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام السيسي في مصر"، وأدان اعتقال القاهرة ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان وكتب على تويتر أن "لقاء الدبلوماسيين الأجانب ليس جريمة. كما أنه ليس مناصرة سلمية لحقوق الإنسان".
قال بعد تركه عمله الحكومي عام 2017 أن الولايات المتحدة "ارتكبت خطأ معاكسًا عبر القيام بالقليل جدا في سوريا ". وأكد أن فشل السياسية الأميركية في سوريا كان عندما لم تستخدم واشنطن ما يكفي من القوة.
انتقد إعلان ترامب عام 2019 بأنه يريد سحب القوات من شمال سوريا معتبرا أنها خطوة "قضت على المصداقية الأميركية".
الكاتب: غرفة التحرير