الأربعاء 30 كانون الثاني , 2002

عملية حاجز الطيبة واختراق الشاباك

كان الشهيد مراد ابو العسل أحد كوادر سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي)، وأثناء زرعه لعبوة ناسفة عند إحدى المستوطنات في الداخل الفلسطيني المحتل، اعتقله الاحتلال. ليعرض عليه التعامل مع "الشاباك" مقابل الافراج عنه.

وافق الشهيد على العرض لكنه حمله الى قيادة السرايا التي جعلت منه عميلًأ مزدوجًا، وقدّمت له معلومات دقيقة حول تواجد عبوات ناسفة زرعتها السرايا فتوهم الاحتلال بأن الشهيد "ابو العسل" ساعد باكتشافها. وبذلك حظي الشهيد بثقة الشاباك.

وبعد أن استمر هذا العمل الاستخباراتي بتخطيط من الشهيدين القائدين إياد صوالحة ومعتصم مخلوق لمدّة 6 أشهر، حّدد موعد لينفّذ فيه مراد أبو العسل عميلته الاستشهادية. جهّز الشهيد القائد صوالحة والقيادي المحرر طارق عز الدين الحزام الناسف للاستشهادي مراد وهو بزنة 250 غم من المواد المتفجرة (TNT).

في الموعد المحدد للقاء بين الاستشهادي وضباط المخابرات في الثلاثين من شهر كانون الثاني / يناير عام 2002، وعند حاجز الطيبة في منطقة المثلث المحتل، وقبل ركوب "ابو العسل" بالسيارة تم تفتيشه، إلا أنه لم يتم العثور معه على شيء، وعندما صعد السيارة ضباط المخابرات معه بنفس السيارة، كانت سيارة أخرى تقف خلف سيارة المخابرات مباشرة وهي أيضا تابعة لهم، نفّذ "ابو العسل" العملية النوعية.

أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن العملية في بيان قالت فيه إنه "حوالي الثامنة صباحاً وفي عملية أمنية معقدة قامت سرايا القدس باستدراج اثنين من ضباط المخابرات الصهيونية. وقام الاستشهادي البطل مراد عبد الفتاح أبو العسل (22 سنة) بتفجير نفسه فيهما بواسطة حزام ناسف... لتثبت مجدداً قدرة مجاهدي وأبناء شعبنا البطل على اختراق أجهزة العدو الصهيوني ومؤسسته الأمنية وتوجه ضربة مركز له ضمن خطة امنية محكمة".

روابط مرتبطة بالحدث:

الذكرى الـ21 لعملية حاجز الطيبة النوعية واختراق "الشاباك"

الشهيد إياد صوالحة: مهندس السيارات المفخخة

الاسشتهادي المجاهد مراد ابو العسل مخترق الشاباك

وصايا مسافرة مراد ابو العسل

روزنامة المحور