الأربعاء 08 أيار , 2024 04:01

الوعد الصادق: الصاروخ يردّ على الصاروخ ويمنع حصول الحرب

غطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة خلال عملية الوعد الصادق

تؤكّد تصريحات رئيس الجمهورية الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي الأخيرة، والتي تحدّث فيها عن عملية الوعد الصادق، بأنّ العملية كرست معادلة ردع أمام الكيان المؤقت ومن خلفه كل الدول في المعسكر الأمريكي، مفادها: "الصاروخ يقابله الصاروخ"، والردّ العسكري الحازم والدقيق – في إطار العقلانية الثورية - يمنع حصول الحرب بدل أن يشعلها.

فخلال الحوار التلفزيوني المباشر العاشر للسيد إبراهيم رئيسي مع الشعب، حول آثار وعواقب عملية "الوعد الصادق"، اعتبر السيد رئيسي أن أبعاد العملية يجب أن تكون وينبغي مناقشتها في مختلف اللقاءات ووسائل الإعلام والدوائر العلمية والبحثية والسياسية والأمنية، لأنها كانت مدعاة للفخر الوطني ومحل اجماع في البلاد، ومظهرا واضحا جدا للعقلانية الثورية.

وأشار السيد رئيسي بأن خلفية هذه العملية تعود إلى جرائم الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة. مؤكّداً بأن غزة تعد مظهرا للمقاومة والصمود والصبر، ولافتا الى ان المنتصر في هذا الميدان، بحسب جميع الخبراء السياسيين في العالم، هو الشعب الفلسطيني المقاوم، بينما الخاسر هو اسرائيل وحماتها. فبحسب رئيس الجمهورية الإسلامية فإن إسرائيل أصيبت بالعجز والهزيمة، وهو ما ظهر عبر هجومها على السفارة الإيرانية في دمشق، الذي يتعارض مع كافة القوانين والقرارات الدولية. مضيفاً بأنه بعد ذلك أعلن "قائد الثورة الإسلامية أنه سيتم معاقبة الكيان الصهيوني، وقد تحقق هذا الوعد على أيدي مجاهدينا الابطال".

أما في سياق الأبعاد الداخلية للعملية، فاعتبر السيد رئيسي بأن عملية كانت مظهرا واضحا جدا للعقلانية الثورية، وكانت مظهرا للتعاون بين الميدان والدبلوماسية والإعلام، بحيث تعاونت جميع القطاعات في تنفيذها، وأثبتت أن إيران القوية قادرة على ابعاد شبح الحرب من البلاد، وإزالة الخيار العسكري من على الطاولة.

وعلى صعيد الأبعاد الخارجية للعملية، بيّن السيد رئيسي أهمية الجمع ما بين المسار الدبلوماسي والعسكري عندما قال: "التفاوض يمكن أن يحل المشاكل، لكن عند الضرورة يمكن أن تفعل الصواريخ ذلك، والصاروخ يكون رداً على الصاروخ".

اللواء سلامي: سنغلق الطريق عل العدو في شرق المتوسط

وفي تهديد لافت بنوعه، ويشير الى معادلات الردع الجديدة، التي ترتبط بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، في كلمة خلال إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه، بأنهم يغلقون "الطريق على العدو في شرق المتوسط"، ويقومون بتوسيع "الجبهة حتى ينقسم العدو". موجهاً دعوته لباقي دول المنطقة قائلاً: "ينبغي أن تكون الأراضي الإسلامية ساحة للجهاد ضد المستكبرين، لأن لدينا عدو مشترك ومصير ومثل أعلى، لا يمكننا أن نعيش منفصلين عن بعضنا البعض".

وفي أول تصريح من نوعه حول مهمة قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية، شدّد اللواء سلامي بأن مهمة القوة "هي سد ثغرات تغلغل العدو في العالم الإسلامي، وبهذا ندافع عن الأمن القومي لبلادنا وأمن وكرامة المسلمين الآخرين".

وأشار سلامي إلى أن طوفان الأقصى دفع إسرائيل إلى حافة الموت الدماغي وأظهر مدى ضعفها وأنها تفتقر للاستدامة، وأنها تحولت مع الولايات المتحدة الى أكثر أنظمة مكروهة على وجه الأرض. متابعاً بأن "طوفان الأقصى كانت فشلا استخباراتيا كاملا لأحد القوى الاستخباراتية، لكن في استمرار هذا الطوفان الرهيب كان هناك عملية الوعد الصادق التي وجهت ضربة قاتلة إلى جسد هذا الكيان الغاشم، وكشفت المنطقة الدفاعية الأكثر كثافة في العالم بدعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومدى تعرض بعض الدول العربية للهزيمة في هجوم محدود".

وحول مآل المواجهة، أكّد قائد حرس الثورة الإسلامية بأننا "نقترب من نهاية الحياة السياسية لهذا الكيان. واليوم تقلصت جغرافية أميركا السياسية في العالم، وأصبحت أميركا مفلسة أخلاقياً في العالم".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور