الجمعة 04 تشرين أول , 2024 04:47

الشهيد اللواء نيلفروشان: رفيق المقاومة حتى الشهادة

الشهيد اللواء عباس مرتضى نيلفروشان

الشهيد اللواء عباس مرتضى نيلفروشان، الذي كان يعدّ أحد القادة البارزين والمعروفين في حرس الثورة الإسلامية في إيران، والذي لعب دورًا مهمًا في تعزيز محور المقاومة في المنطقة. ارتقى برفقة من يحب، السيد حسن نصر الله، شهيداً على طريق القدس.

وباعتباره أحد الاستراتيجيين العسكريين لجمهورية إيران الإسلامية، كان دائمًا في طليعة الداعمين لقوى المقاومة في المنطقة ضد عدوان الكيان المؤقت وقوى الإستكبار العالمي.  ونظراً لخبراته الواسعة في ميادين القتال وجهوده المتواصلة لدعم محور المقاومة، كان يُعرف بأنه أحد الشخصيات الأساسية في دعم المقاومة. وقد ساعد بحضوره النشط في التخطيط العسكري والدبلوماسي محور المقاومة، على زيادة قدرتها ضد التهديدات المستمرة.

فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة الشهيد اللواء نيلفروشان؟

_ من مواليد الـ 23 من آب / أغسطس عام 1966 في أصفهان.

_في العام 1980، عندما في سن الـ14 عاماً من عمره، ذهب إلى الجبهات الغربية ثم الجنوبية كمتطوع في قوات التعبئة – البسيج، وقد قام التلاعب بشهادة ميلاده عبر زيادة عمره عامين حتى يتمكن من الذهاب إلى الجبهة.

_خلال حرب الدفاع المقدس، تولى مناصب مختلفة في فرقة الإمام الحسين (ع) 14 والفرقة المدرعة الثامنة "النجف الأشرف". وأبرز مسؤولياته خلال تلك الحرب: قيادة فصيل، قيادة سرية، قيادة كتيبة، قيادة محور ونائب عمليات فرقة النجف الثامنة خلال قيادة الشهيد أحمد كاظمي.

على يسار الشهيد أحمد كاظمي

_بعد انتهاء الحرب، واصل دراسته وحصل على الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة الإمام الحسين (ع).

_هو مؤلف لكتاب "عقيدة الحروب الناشئة"، الذي يتمحور حول العقيدة العسكرية ذات النهج الحربي غير المتناظر في فكر الإمام الخميني (رض).

_في مسيرته العسكرية تولى منصب نائب عمليات القوات البرية للحرس الثورة الإسلامية (من العام 2005 إلى العام 2007)، وقائد مدرسة القيادة والأركان "دافوس" (من العام 2010 إلى العام 2014)، ونائب قائد مقر الإمام الحسين (ع)، والنائب التنفيذي ونائب العمليات للقائد العام للحرس (منذ العام 2018 حتى استشهاده وخلفاً للشهيد القائد محمد رضا زاهدي). كما تولى لـ 5 أعوام (على مرحلتين) قيادة قوة القدس في لبنان وسوريا (عمل مستشاراً عسكريا مع الدولة السورية خلال الحرب الكونية عليها ابتداءً من العام 2011).

في بلدة النبل السورية

_ في 26 تشرين الأول / أكتوبر 2022 قام الإتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية بوضعه على لائحة العقوبات.

_استشهد في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على يد إسرائيل في 27 أيلول / سبتمبر 2024، في "مقر قيادة حزب الله المركزي" بالضاحية الجنوبية لبيروت، خلال معركة طوفان الأقصى.

الى جانب السيد حسن نصر الله

أبرز تصريحاته

_حرس الثورة الإسلامية هو القوة الدافعة لمقاومة المستضعفين.

_ القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية، قادرة على القيام بعمليات هجومية عميقة ضد قواعد العدو الإستراتيجية، من خلال تنظيم آلاف الفرق والمجموعات على شكل كتائب وألوية وأقسام عملياتية مجهزة بطائرات هليكوبتر ومدرعات ومضادات الطائرات والدروع والطائرات بدون طيار والصواريخ وغيرها من المعدات الحديثة.

فقد أصبحت القوة البرية، قوة رد فعل سريعة ورشيقة وقوية ومهنية من خلال التواصل مع قوة البسيج والكوادر المهنية، من خلال الجمع بين الرتب المتعددة في مجالات الأمن والدفاع للحرب القاسية ضد قوة منيعة.

_في مناطق الحرب الصعبة اختار العدو أساليب جديدة لتحقيق أهدافه، بحيث تبدأ خططه الهجومية بالحرب الناعمة لتوتير الوضع الداخلي للدولة المستهدفة، ومن ثم بشن حروب شبه قاسية، بحيث يؤمن الوضع الداخلي والبنية التحتية له ومن ثم يهاجم الهدف. في هذه المرحلة يحقق العدو، باستخدام موارده الداخلية، معظم أهدافه بأقل التكاليف، وعندما يجد الظروف مواتية يدخل في حرب قاسية. وهذا الأسلوب هو نفس النموذج الذي كانوا يخططون لتطبيقه في العراق وسوريا.

_لقد كنا نبحث عن هزيمة الشيطان الأكبر لأعوام، وهذه المواجهة جعلتنا ننمو. نحن مبتكرو أنماط السلوك الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية المبتكرة وغير المعروفة من وجهة نظر العدو ذات أبعاد مختلفة ومعقدة لا يستطيع العدو فهمها وبالتالي فهم في حالة من عدم اليقين بشكل دائم. ومن ناحية أخرى، لدينا فهم صحيح لهدف العدو. فنحن نعرف العدو ولدينا الصيغة اللازمة لهزيمته. نحن نراقب كل شيء بهدوء وفي كل مكان، وإذا أخطأ العدو نقع عليه، فلن تكون هناك قاعدة آمنة من العدو. إن قوتنا الرادعة تشمل كل أهداف العدو، والعدو في مرمانا اليوم.

_نحذر الغربيين من تكرار التجارب الماضية وعدم اللعب بورقة "المنافقين" (أعداء النظام الإسلامي من الجماعات الانفصالية الإرهابية) المحروقة مرة أخرى.

_ في السياسة الداخلية والخارجية، اهتزت أسس القوة الأمريكية، ووصل الأمر إلى حد أن حتى أكثر الرؤساء غباء في الاتحاد الأوروبي يقول إن عصر اتباع أمريكا قد انتهى.

_أكد في خطاب له موجه إلى إسرائيل: "تأكدوا أن عمركم لن يبلغ 81 عاما، بل ستنهارون من الداخل، وعلامات هذا الانهيار تجدونها في تشكيل حكومتكم المزيفة"، مذكّراً بما قاله أحد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال بداية الثورة الإسلامية عام 1979: "الزلزال الذي حدث في طهران بعد الثورة الإسلامية سيدمر تل أبيب".

_الجمهورية الإسلامية ليست دولة صغيرة ستسقطها "العمليات الإعلامية والثورة المخملية".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور