الاتفاق يدخل حيز التنفيذ بمعارضة اليمين: هذه صفقة استسلام لحماس!

أجّل الكابينت الاسرائيلي اجتماعه للتصويت على الصفقة 4 مرات، نتيجة عرقلة التوصل لاجماع مؤيد لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. اذ هدد عدد من وزراء اليمين المتطرف وعلى رأسه وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بالاستقالة من الحكومة اذا أوقفت الحرب في القطاع. وعلى حد تعبير شريحة واسعة من اليمين، فإن الصفقة هي عبارة عن "استسلام لحماس" وتحبط جهود تحقيق أهداف الحرب.

أعلن ديوان رئيس الوزراء أنه "بعد مصادقة المجلس المصغر ودخول الصفقة حيز التنفيذ سيبدأ الافراج عن المخطوفين الأحد وفق الاتفاق" الأمر الذي جدد موجة الانتقادات:

-رئيس الأركان هارتسي هاليفي اعتبر أن "التصديق على الصفقة سيلحق ضرراً بالغاً بقدرة الردع الاسرائيلية ويسمح لحماس بترميم قدراتها".

-عضو الكنيست عن حزب سموتريتش تسفي سوكوت: "أغلب الاحتمالات أننا سنستقيل من الحكومة.. لا يوجد اتجاه يضمن لنا استئناف الحرب. الصفقة كارثية وهي استسلام إسرائيلي لحماس وسنحاربها من داخل الحكومة".

-وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل.

-رون بن يشاي، يديعوت أحرونوت: "إذا تم تنفيذ الاتفاق، فإن إسرائيل لم تحقق هدف حربها، وهو إسقاط حكم حماس في غزة".

-مسؤول أمني إسرائيلي بارز لصحيفة "يديعوت": "عندما تقرأ تفاصيل الاتفاق وملحقاته تشعر وكأن أسئلة تركلك في بطنك".

-موقع "تورات" العبري في إشارته إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى: "صباح الخير يا مواطني إسرائيل، هذا هو علمكم الجديد (العلم الأبيض دليل الاستسلام) بتوقيع حكومتكم".

-موقع القناة 7 العبرية: عشرات نشطاء اليمين الإسرائيلي يتظاهرون ضد صفقة التبادل ويغلقون مدخل مدينة القدس.

-الباحث في مركز ديّان لدراسات الشرق الأوسط البروفيسور عوزي رافي: "إسرائيل" دخلت في منزلق خطر بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، فمن الصعب العودة للحرب بعد الأسابيع الستة. حماس تمتلك استراتيجية منظمّة لإنهاء الحرب والوقوف على قدميها، لا يجب التعويل على الأضرار الكبيرة في غزة أو عدد القتلى. حماس حركة مقاومة وستعيد بناء نفسها مهما استغرق الأمر.

-هيليل بيتون روزين، القناة 14: ضابط كبير في قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي: "كل ما فعلناه خلال الحرب ذهب هباءً منثورًا".

-ساره كوهين، يسرائيل هيوم: الصفقة سيئة، والأثمان التي يُطلب منا دفعها باهظة ولها عواقب خطيرة. إسرائيل لا تكتفي بإطلاق سراح آلاف الأسرى، بل ستلغي أيضًا العديد من إنجازات الحرب، وافقت إسرائيل على الانسحاب من محور نتساريم، ووافقت على عودة حوالي مليون فلسطيني إلى شمال القطاع.

-الصحفي الإسرائيلي "رون كوفمان": شيء واحد يمكن قوله، لم يتم القضاء على حماس.

-ألون مزراحي: "حماس أسطورة لأجيال قادمة ولقد انتصرت علينا بل على كل الغرب وصمدت في المواجهة".

-باروخ يديد: "تشكل قضية هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة مصدر قلق كبير بالنسبة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية. تتضمن قائمة مطالب حماس أسماء الأسرى المسؤولين عن مقتل المئات من الإسرائيليين، والذين خططوا ونفذوا الهجمات الأكثر وحشية وشناعة، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم".

-الصحفي الإسرائيلي زيو روبنشتاين: "لو كان يحيى السنوار حيًا اليوم لأصبح اليوم أبًا للأمة العربية".

-يديعوت أحرونوت: ضابط ميداني في الجيش الإسرائيلي شارك في القتال في غزة: "لا يمكن خلال سنة واحدة القضاء على جيش (حماس) تم إنشاؤه وبناؤه على مدار 15‑20 عامًا".

-المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون: حماس لن تُجرد من أسلحتها، وستظل تهديدًا قائمًا فهي تمتلك عشرات الكيلومترات من الأنفاق التي ستُستخدم لتصنيع الأسلحة وتجنيد وتدريب العناصر.  لا يزال لدى حماس قياديون ذوو خبرة مثل قائد لواء رفح محمد شبانة.

على الرّغم من بعض الآراء الداعمة للصفقة والتي تتماهى مع رغبة بنيامين نتنياهو في الترويج للاتفاق على أنه "حقق النصر" إلّا أن هناك إجماع على أنها صفقة سيئة معقّدة وصعبة. من جهة أخرى، هنا جو عائم سائد خاصة لدى الشارع الاسرائيلي بتحميل نتنياهو المسؤولية عن تأخير الصفقة والأثمان الباهظة التي تكبّدها الكيان، وتراجع نتنياهو عن العديد من المطالب والأهداف التي أعلن لأجلها الحرب.