الأربعاء 31 آذار , 2021 09:22

شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم

شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم

ولد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الشهيد السيد محمد باقر محسن الحكيم في مدينة النجف الاشرف عام 1939. وكانت عائلته من العوائل العربية والعلمية المعروفة، حيث نشأ في كنف والده المرجع الكبير فيما تلقى علومه بمتابعة علماء عِظام منهم: السيد ابي القاسم الخوئي والسيد الشهيد محمد باقر الصدر، حتى نال درجة "الاجتهاد" في الفقه والأصول من العلامة مرتضى ياسين.

عام 1964 بدأ السيد الحكيم مسيرته في تدريس علوم القرآن وعلم الأصول وتنقل بين العديد من الجامعات بين طهران وبغداد.

ورغم انشغالاته ومتابعاته للعمل السياسي في إيران إلا أنه تابع دراسته الحوزوية وأولاها أهمية كبرى، وكان يرأس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، ويشغل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت، وعضو مؤسس لجامعة أهل البيت(ع).

صدرت له العديد من الأبحاث والدراسات والكتب منها: الصراع الحضاري والقضية الفلسطينية، علوم القرآن، الحكم الاسلامي بين النظرية والتطبيق، الوحدة الاسلامية من منظور الثقلين، المجتمع الانساني في القرآن الكريم، دور الفرد في النظرية الاقتصادية الإسلامية والمرجعية الصالحة..

كان السيد من أول المؤسسين للحركة الإسلامية في العراق، إذ كان يولي اهتماماً دائماً بأوضاع المسلمين وظروفهم، وانعكس ذلك على نشاطاته الاجتماعية حيث كان يقوم بشكل مستمر بزيارة المدن والاطلاع على أحوالها إضافة إلى تحمل مسؤولية البعثة الدينية لمدة 9 سنوات.

 وأثناء تصاعد وتيرة المواجهة بين السيد الحكيم وبين النظام في بغداد ومع اعتقال او استبعاد أغلب المعارضين، اعتقل السيد عدة مرات بسبب دوره في قيادة الانتفاضات الشعبية خاصة انتفاضة "صفر" حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد دون محاكمته، ليُطلق سراحه لاحقاً بعفو عام الا أنه منع من السفر، ووضع تحت المراقبة السرّية.

عام 1980 هاجر السيد الحكيم من العراق بعد استشهاد والده، ليُكمل نشاطاته بوتيرة أكبر إذ أسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وانتُخب رئيساً لها عام 1986. إضافةً إلى العديد من المؤسسات التي تُعنى بالطابع الاجتماعي والإنساني أهمها "مؤسسة الشهيد الصدر"، و"المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق" ومنظمات حقوق الانسان المنتشرة في العديد من بلدان العالم.

استشهد السيد محمد باقر محسن الحكيم عام 2003، بعد أدائه لصلاة الجمعة في مقام الامام علي(ع) في النجف الأشرف بانفجار سيارة مفخخة نفذتها الجماعات الإرهابية والتكفيرية راح ضحيتها المئات من الشهداء أيضاً، ليُلقّب باسم "شهيد المحراب".


المصدر: دار الولاية للثقافة والاعلام

الكاتب: غرفة التحرير



وسوم مرتبطة

دول ومناطق


روزنامة المحور