الخميس 09 أيار , 2024 05:31

وحدة التجميع القتالي: عيون الجيش الإسرائيلي التي فقأتها المقاومة

عنصر في وحدة التجميع القتالي

تعدّ وحدة التجميع القتالي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان اسمه سابقاً "فيلق التجميع القتالي أو فيلق الاستخبارات الميدانية - Modash"، واحدةً من أهم الوحدات العسكرية في الكيان المؤقت، كونها تؤمن المعلومات والمعطيات الميدانية من الخطوط الأمامية لجبهات الاحتلال، خلال الحروب والمعارك وخلال توقف القتال والهدن الطويلة أيضاً.

لذلك كانت مواجهة هذه الوحدة من قبل حركات المقاومة في فلسطين وفي لبنان، قبل وخلال معركة طوفان الأقصى، واحدة من أهم الأولويات لديهما. كون توجيه الضربات الى هذه الوحدة، سيحدّ وسيؤثر بشكل كبير وفعّال من قدرات جيش الاحتلال على الحصول على معلومات استخبارية ميدانية، خاصّة بنشاط وتحرك وحدات المقاومة.

فما هي أبرز المعلومات والتفاصيل حول هذه الوحدة؟

_تتبع هذه الوحدة لفيلق حماية الحدود الذي تأسس عام 2020. أما هذه الوحدة فقد تم إنشاؤها في نيسان / أبريل 2000، وكُلفت منذ ذلك الحين بمهمة جمع المعلومات القتالية على الجبهات، فهي مسؤولة عن الاستخبارات من مستوى الكتيبة وحتى القوة بأكملها.

_ تتبع وحدات التجميع القتالية للقيادات المناطقية، وتنتشر على طول حدود فلسطين المحتلة. ويتولى أفرادها تحديد مواقع التهديدات وتقديم الإنذار وتوجيه النيران والاعتراض لتدميرها، وإذا لزم الأمر وكان ذلك ممكنًا، يجب عليهم أيضا إحباطها بأنفسهم. ويتم تنفيذ هذه الأدوار باستخدام معدات عسكرية خاصة ومعقدة ومتطورة، في دورين رئيسيين: المقاتلون والمراقبون في محطة مراقبة التجميع الأرضي (BCCS).

_ تضم الوحدة 5 كتائب:

أ)اثنتان تابعتان لقيادة المنطقة الشمالية:

1)وحدة النورس 869 (YHMAM): تعمل ضمن فرقة الجليل – 91، وتتولى مهامها فقط في القطاع الحدودي اللبناني الفلسطيني، أي على طول الحدود من الناقورة الى مزارع شبعا المحتلة.

2)كتيبة النسر 595: تعمل ضمن فرقة باشان (الجولان) – 210، وتتولى مهامها فقط في القطاع الحدودي المحتل ما بين سوريا وفلسطين.

 ب)كتيبة واحدة تابعة لقيادة المنطقة المركزية: وحدة نيتسان 636 التي تعد من الكتائب النخبوية، وتقع منطقة مسؤوليتها في الضفة الغربية وغور الأردن.

ج)اثنتان تابعتان لقيادة المنطقة الجنوبية:

1)وحدة النسر 414 التابعة لفرقة غزة.

2)وحدة إيتام 727 التي تعمل في منطقة الحدود الأردنية والمصرية مع فلسطين المحتلة.

_خلال معركة طوفان الأقصى، تم نشر الوحدة 869 التابعة لهذا الفيلق، على طول الخط الحدودي ما بين فلسطين ولبنان. وتولت هذه الوحدة مسؤولية القيام بعمليات المراقبة في الميدان. فكانت تسعى جاهدة الى رصد فرق حزب الله المضادة للدبابات.

واستهدفت المقاومة الإسلامية هذه الكتيبة بشكل مباشر بالعديد من العمليات، منها ما استهدف مقرها الأساسي، ومنها ما استهدف تجمعات أفرادها.

ومن أبرز العمليات التي اعترف فيها كيان الاحتلال بسقوط إصابات لهذه الكتيبة:

1)مقتل الرقيب سارة بانجو في الـ 14 من شباط / فبراير 2024، في مركز التحصيل الأرضي للوحدة، نتيجة استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية في صفد.

2)في الـ 8 من أيار/ مايو 2024، استهدف حزب الله بقذائف الهاون موقع المالكية، الذي تمركزت فيه قوة من التجميع القتالي، ما أدى الى مقتل الرقيب حاييم صباح.

ثكنة متات

أما الوحدة نيتسان 636، فقد شاركت خلال المعركة بالعملية البرية في قطاع غزة، الى الفرق القتالية المشتركة بما في ذلك فرق المناورة 36، 162، 98 ،252، فرقة غزة والقوات الخاصة. وقد نفذت مهامها في مناطق: بيت حانون، جباليا، مدينة غزة، مجمع الشفاء الطبي، خان يونس.

الأجهزة والمعدات

جنود الوحدة خلال أحد التدريبات

تستخدم هذه الوحدة العديد من المعدات والأجهزة المتطورة منها:

_ أنظمة مراقبة محمولة مثل ماتان وأميت إيشون.

_مناظير وعدسات كاميرا متطورة.

_مناطيد المراقبة.

_ آليات المراقبة والاستطلاع وتحديد الأهداف: غرانيت وراكون.

_الطائرات بدون طيار – تستخدم وحدات التشكيل مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار المتطورة، المدنية والعسكرية، لأغراض المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية وتوجيه النيران.

_ أنظمة قتالية متقدمة تجمع ما بين وسائل المراقبة ونظام الرماية الذي يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة مراقبي الأنظمة (وعبر الذكاء الاصطناعي)، مثل منظومة Sight-shooter "عيون المحاربين"، التي استطاعت المقاومة الفلسطينية تدميرها خلال دقائق معدودة، أثناء عملية طوفان الأقصى، وهو ما أثار سخط وغضب وسخرية الكثيرين داخل الكيان وخارجه.

نظام عيون المحاربين أثناء التدمير

_ وسائل سرية إضافية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور