في موجة ثانية من العدوان الصهيوني الإلكتروني والذي استهدف هذه المرّة أجهزة اللاسلكي الخاصة بالمقاومة، عمد الاحتلال لاستغلال الحادثة من خلال تصريحاته وتحليلاته بهدف شن الحرب النفسية على بيئة المقاومة عبر نشره مجموعة كبيرة من المعلومات الكاذبة سعيًا منه لتضخيم الحدث وحجم الخسائر بصورة أراد من خلالها بث القلق والهلع في نفوس اللبنانيين وزعزعة الثقة بين جمهور المقاومة وقيادتها.
وفي هذه التقرير عرض لأبرز ما تناولته التصريحات العبرية حول عملية التفجير الثانية بالإضافة إلى أبرز الأهداف المزعومة.
التقييم:
- محاولة الكيان إيجاد مقاربة جديدة لتغيير قواعد الاشتباك.
- خطوة استعراضية لإظهار بعض الهيبة والقوة المفقودة، وظهور الكيان على أنه من يتحكّم بالتصعيد ضمن حالة الاستنزاف القائمة، وبالتالي محاولة تحقيق إنجازات عبر ادعاء الهيمنة على التصعيد.
- ذهاب الكيان لخطوات تدريجية بانتظار رد فعل حزب الله.
- تُعدّ العملية ضمن إطار الخطوة الاستباقية والتي استخدم فيها الكيان ما لديه من أوراق قوة خاصة التكنولوجية محاولًا إحداث أي تغيير في الواقع الميداني في الشمال.
- هناك احتمال أن يكون لدى الكيان المؤقت برنامج عمليات تحضيرية للحرب من خلال العمليات الالكترونية.
عملية تهويل وحرب نفسية شنّتها وسائل الإعلام العبرية جاء فيها أن:
- حزب الله يواجه صعوبة في التواصل خوفًا من الانفجارات، كما ان العملية مسّت بنية التنظيم.
- الأجهزة المفخخة كان من المفترض استخدامها خلال الحرب مع الكيان.
- الانفجارات تزامنت مع غارات عنيفة في مناطق عدة.
- الترويج أن حالة من الفوضى اجتاحت لبنان وصفوف المقاومة.
- بثّ أخبار كاذبة وتضخيم لحجم وأماكن الانفجارات من باب التهويل كما والجهات المستهدفة (من قوة الرضوان) وعدد الإصابات.
- إيهام أن الكيان جاهز للحرب.
- التوعّد والتهديد بالمزيد من المفاجآت والتأكيد على الجهوزية.
- الحديث عن نقل مركز الثقل إلى الشمال والدخول في مرحلة جديدة، كما والتحضير لسلسلة إجراءات للتعامل معه، على اعتبار أن حزب الله ليس حماس وبالتالي ضرورة الاستعداد له بشكل مناسب.
- الامتناع عن إطلاع المجلس الوزاري المصغر على مناقشات التعامل مع التصعيد مع حزب الله.
- ضرورة التعامل وفق بروتوكولات أمن المعلومات.
- عدم استغلال الأحداث في لبنان لتوجيه ضربات هو بمثابة إخفاق، كون مرور الوقت يمنح حزب الله القدرة على التعافي، فالنصر لا يتحقق إلا بالحسم.
- سيدفع حزب الله أثمانًا باهظة نتيجة استمرار وتطور المراحل في التصعيد القائم، والتأكيد على أنه في كل مرحلة جديدة سيدفع حزب الله أثمانًا أكبر.
- التركيز على وحدة الموقف الداخلي اتجاه الأحداث.
الأهداف المزعومة:
- منع عملية كان حزب الله يخطط لها.
- استباق عملية يريد الكيان تنفيذها.
- إظهار أن الكيان يلعب أوراقه الأخيرة (وصل إلى النهاية) لدفع المقاومة إلى عقد اتفاق معه.
- تحديد هدف استراتيجي بإعادة سكان الشمال.
- تدفيع حزب الله ثمنًا باهظًا.
- استعادة الردع.
- حثّ حزب الله للانفصال عن حماس.
- نشر الخوف والقلق في صفوف المقاومة.
أبرز التصريحات والتحليلات العبرية
المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس: هدف هذا النوع من العمليات في لبنان:
- منع عملية كان يخطط لها حزب الله ضد إسرائيل.
- استباق عملية تريد إسرائيل تنفيذها.
- إظهار أن إسرائيل وصلت إلى النهاية وعلى حزب الله أن يعقد اتفاق معها.
يديعوت أحرونوت: مصادر رفيعة: الهدف الاستراتيجي إعادة سكان الشمال وتكليف حزب الله ثمنًا باهظًا واستعادة الردع.
إذاعة الجيش الإسرائيلي: وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت من معسكر رمات دفيد: "مركز الثقل انتقل إلى الشمال ونحن في خضم مرحلة جديدة".
هآرتس عن مصادر أمنية:
- التعامل مع التصعيد مع حزب الله نوقش بدائرة محدودة دون إطلاع أعضاء المجلس الوزاري المصغر.
- يجب التعامل مع كل تطور أمني وفقا لبروتوكولات أمن المعلومات.
القناة 13 العبرية: وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت من معسكر رامات دافيد تعقيبًا على الأحداث في لبنان: "هذه ليست حماس، هذا شيء مختلف يجب أن نستعد له بشكل مناسب".
يسرائيل هيوم نقلا عن مصدر إسرائيلي:
- القيادة السياسية الإسرائيلية أقرت سلسلة إجراءات تهدف إلى استعادة الردع في الشمال.
- نتنياهو وافق على سلسلة إجراءات تهدف إلى تغيير طريقة التعامل مع الأوضاع في الشمال.
- كل ساعة تمر منذ تفجيرات أمس بلبنان دون توجيه ضربات لحزب الله هو إخفاق.
- الوقت يمر ويتيح لحزب الله فرصة للتعافي وبناء أنظمة اتصالات جديدة وتجديد مقاتليه.
- النصر لا يتحقق عبر التردد أو الاستجابة المتأخرة بل بتركيز الجهود لتحقيق الحسم.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي:
- نحن مصممون على عودة سكان المستوطنات إلى منازلهم بأمان.. لدينا العديد من القدرات التي لم نقم بتفعيلها وقد رأينا جزءًا منها.. نحن مستعدون جيدًا لما سنقوم به وأعددنا الخطط لذلك وفي كل مرحلة نقوم بها يكون هناك خطوتين أخرويتين جاهزتين للمضي قدمًا.
- في كل مرحلة من مراحل الحرب سيدفع حزب الله ثمنا أكبر من الذي دفعه بالمرحلة السابقة.
وزير الحرب الإسرائيلي:
- نحن على مشارف مرحلة جديدة في الحرب.
- نحن ننقل قوات وموارد باتجاه الجبهة الشمالية.
- مهمتنا واضحة وبسيطة وهي إعادة مواطنينا إلى بلداتهم في الشمال.
- الجيش يحقق إنجازات مشرفة وواضحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى.
باراك رافيد - والا العبري: مصدر مطلع: هدف التفجيرات في لبنان كان توصيل رسالة لحزب الله للانفصال عن حماس والسعي لتسوية منفردة مع إسرائيل دون أي ربط بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
قناة كان العبرية: الموجة الثانية من انفجارات أجهزة الاتصالات هدفها خلق شعور بالخوف لدى حزب الله.
عاموس يادلين: العملية واسعة ومست الكثير من مقاتلي حزب الله. الضربة مست بنية التنظيم. بخلاف غزة لا يوجد لنا أسرى في لبنان ولا هدف لدينا بالقضاء عليه مثل حماس، كل ما هو مطلوب هو ان ينسحب.
كان: في الكيان ياخذون بالحسبان أن الأوضاع في لبنان قد تؤدي إلى معركة قوية بالشمال.
نتنياهو: سنعيد كل سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم بأمان.
يعقوب ريفلين: عملية أجهزة اللاسلكي كانت معدة ليوم القيامة عند اندلاع حرب شاملة ولم يكن من المقرر تنفيذها الآن، على الرغم من وجود مؤشرات على أن حزب الله بدأ يشتبه. والدليل على ذلك هو التحرك لضم ساعر الذي توقف بسبب العملية. ولم يكن نتنياهو ليبدأ التحرك لو كان يعلم أنه سيتوقف في المنتصف.