انطلاقا من عقيدة حزب الله وتمسُّكًا بمبادئ وأهدافه، توافقت شورى حزب الله في على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، خلفاً للسيد الشهيد حسن نصر الله (رض).
وقد أعلن حزب الله عن عملية الانتخاب التوافقية هذه، من خلال بيان صدر عن قيادته في 29/10/2024، ليؤكّد مرة أخرى، على أنه حزب مقاومة ذات طابع مؤسساتي، قادر على تخطي كل التحديات، وإعادة تكوين قيادته بالرغم من الحرب العدوانية الإسرائيلية، بما يُفشل أحد أهم أهداف الاغتيالات.
أما نص بيان قيادة حزب الله فجاء كالتالي:
انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية.
إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز.
وقد قوبلت هذه الخطوة بترحيب كبير من باقي أطراف محور المقاومة، من الجمهورية الإسلامية في إيران، مروراً بقوى المقاومة في العراق ووصولاً الى فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين عبّروا عن ثقتهم بأهمية هذا القرار في إطار الصراع مع الكيان المؤقت، وبأن الشيخ قاسم سيكون خير خلف يكمل مسار السيد الشهيد نصر الله في المقاومة.
أمّا كيان الاحتلال الإسرائيلي، فكعادته بالتعبير عن حنقه المبطّن بالتهديد بالإغتيالات، فقد صرّح وزير حربه يؤاف غالانت عبر حسابه على موقع إكس، بأن انتخاب الشيخ قاسم هو "تعيين مؤقت، وليس لفترة طويلة"، في اشارة الى وضعه هدفا على لائحة الاغتيالات الاسرائيلية.