الأربعاء 21 نيسان , 2021 04:49

تموضعات جديدة للمارينز في محافظة المهرة: هل ستصبح القواعد الأميركية أهدافًا لليمنيين!

قوات المارينز
في خطوة مريبة وصلت دفعة جديدة من القوات الأميركية المارينز إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة اليمنية.

بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقف الولايات المتحدة دعمها للعمليات العسكرية في اليمن في شباط الماضي، وصلت دفعة جديدة من القوات الاميركية المارينز إلى مطار الغيضة في محافظة المهرة، في خطوة مريبة ، ومؤشر آخر على أن واشنطن تخطط لوجود طويل الأمد في المحافظة التي تمتلك فيها قواعد عسكرية، الأمر الذي يدحض ادعاءاتها حول جديتها بوقف الحرب على اليمن، وتعود أهمية محافظة المهرة لإشرافها على خطوط الملاحة الدولية في المحيط الهندي وبحر العرب.

وفي التفاصيل، أن طائرة عسكرية أميركية هبطت بمطار الغيضة، الذي تتخذه القوات البريطانية قاعدة عسكرية لها وهي مطلّة على بحر العرب، بعد أن قامت السعودية بتحويل المطار لمقر عمليات تابع لها، على غرار مطار الريان في محافظة حضرموت الذي تسيطر عليه الإمارات، وقد ضمّت الدفعة الجديدة مدربون أميركيون، حسب ما أفادت مصادر لموقع الخنادق.

ويسيطر الغموض على نوع المهمة التي قدمت قوات المارينز من أجلها، مع بُعد هذه القاعدة عن مسرح المواجهات، خاصة مناطق تواجد "تنظيم القاعدة"، الذي يسيطر على مناطق النفط في مأرب وشبوة وحضرموت.

وعلى الرغم من التحولات الدراماتيكية التي شهدتها الساحة اليمنية بترجيح كفّة الميدان لصالح الجيش واللجان الشعبية، ومحاولة بايدن التنصل من عبء إدارة ملفات الإدارة السابقة، والإنقلاب على سياسات ترامب في اليمن، لا تزال الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتوسيع نفوذها على ساحل بحر العرب ومضيق هرمز، بهدف السيطرة على الممرات المائية الدولية الحيوية والحساسة بالنسبة للإقتصاد العالمي، والسعي لتنفيذ مشروع السعودية بشق قناة بحرية عبر محافظة المهرة تُعرَف باسم "قناة سلمان"، على أمل تغيير بوابة تصدير نفطها من مضيق هرمز إلى بحر العرب.

وفي السياق، كانت حركة أنصار الله قد كشفت عن وثائق صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية عام 1998، حول القواعد العسكرية الأميركية في اليمن، والتي تؤكد على أن القاعدة البحرية في عدن ستقوم بتجهيز ميناء عسكري لتزويد القطع البحرية الأمريكية بالوقود، كما ستعمل على تجهيز مرسى للغواصات، بما فيها الغواصات العاملة بالوقود الذري"، وتجهيز مرسى آخر للقطع البحرية التي تخدم حاملة الطائرات العاملة في الخليج والمحيط الهندي.

توقيت الكشف عن هذه الوثائق، جاء بعد أن أخرجَت المعادلةُ العسكرية اليمنية، السعوديةَ من مركز  القرار،  والقدرة على إنهاء الحرب دون ثمن، والسؤال المطروح الأن ما اذا كان اليمنيون سينتقلون الى مواجهة مباشرة مع الأصيل لا الوكيل، أي الأميركي الذي يعمل  بمبدء "القيادة من الخلف"، فتصبح القواعد العسكرية الاميركية في اليمن أهدافًا جديدة ضمن بنك أهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية. 

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة عززت مؤخراً تواجدها العسكري في بحر العرب، بنشر مزيد من البوارج البحرية لتعزيز الأسطول الخامس المنتشر في الخليج.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور