الأربعاء 14 تموز , 2021 06:30

حكومة الرياض تفشل في الجنوب.. الريال اليمني ينهار

الريال اليمني

في خطوة جديدة تهدف لتدمير الريال اليمني، وصلت سفينة محمّلة بأوراق نقدية مطبوعة من غير غطاء من المصرف المركزي اليمني، إلى ميناء المكلا، أمس الثلاثاء، بالوقت الذي وصل فيه سعر صرف الريال إلى 1000 مقابل الدولار.

سفينة "كليمنتينا ا ف" حملت 14 حاوية من العملات غير القانونية، في ظل عجز حكومة "الشرعية" المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية عن إدارة المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها.

تشهد المحافظات الجنوبية اكبر انهيار للعملة في تاريخها، الأمر الذي توقعه الخبراء الاقتصاديون في البلاد منذ أشهر مع استمرار حكومة الرياض بضخ العملات المزورة، وطباعة الأوراق النقدية-5 تريليونات ريال- دون تأمين غطاء قانوني نقدي من المصرف المركزي، وكانت آخر هذه الدفعات أوراق الـ1000 ريال المزورة التي غزت الأسواق والتي ساهمت بشكل كبير في حدة انهيار العملة. هذا الانهيار رافقه حالة من الفوضى، حيث رفضت محال الصيرفة بيع الدولار الأمر الذي أدى إلى تسجيل فارق إضافي بسعر الصرف.

170 مليون دولار إجمالي الإرادات التي تحصل عليها حكومة الرياض من بيع النفط الخام والغاز نتيجة سيطرتها على مقدرات البلاد، غير ان ذلك لم يشكّل فارقا عند هؤلاء، فلم تستثمر هذا التدفق النقدي في الحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية أو حتى دفع الرواتب والمستحقات. وفي حالة "انفصال عن الواقع" ونكران للأسباب الحقيقة التي أدت لهذا التدهور الكارثي ناشد رئيس "مجلس الشورى" أحمد عبيد بن دغر "السعودية للتدخل ووقف التدهور".

ويقابل هذا التدهور الكارثي في عدن، استقرار نسبي في سعر الصرف في محافظات الشمال حيث استقر الدولار على 600 ريال، على الرغم من الحصار المطبق الذي يمارس على حكومة صنعاء، فيما يسيطر على عدن عدد من الدول، والتي تعد من "أغنى" الدول في العالم. وهنا يبرز تصريح عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري "حكومة المرتزقة غير مؤهلة لإدارة زربية خراف". 

وكانت السعودية قد شنّت حربا على اليمن في اذار عام 2015 دعماً للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، أُطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، وقد شارك فيها العديد من الدول الخليجية والعربية ضمن تحالف تقوده الرياض، إضافة للدعم اللوجستي والاستخباري من الثلاثي الأميركي- البريطاني-الإسرائيلي، حيث انتهك التحالف خلالها القوانين الدولية والإنسانية، وارتكب فظائع وجرائم حرب بحق المدنيين والأبرياء اليمنيين.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور