الولايات الأميركية: تنافس على أعلى معدل جريمة!

ترتفع معدلات الجريمة في الولايات الأميركية بشكل مطرد. وتكشف التقارير الواردة عن مدن يعد السكن فيها ضرباً من الجنون، في ظل ما تشهده من جرائم القتل والسرقة، إضافة للاغتصاب والاعتداء على الممتلكات.

لا تقتصر الجرائم على ساعات الليل المتأخرة بل منها ما يحدث في وضح النهار كسرقة السيارات وإطلاق النار المتكرر. كما توجد أحياء داخل هذه المدن لا ينبغي للمرء أن يجتازها أبدا، ومناطق غير آمنة ليلاً نهاراً.

وتعد ضواحي تاكوما، هي الأولى في قائمة المدن الأكثر خطراً في العاصمة واشنطن. اذ انها تشهد ثاني أعلى معدل جرائم الممتلكات على مستوى الولاية. وسجل عام 2020 أعلى معدل قتل في واشنطن لمدينة يبلغ عدد سكانها 10,301 نسمة. منها بمعدل 8.746 عملية اعتداء على الممتلكات.

بالنسبة لتوكويلا فهي تحتل مكاناً على القائمة أيضاً. حيث يبلغ معدل الجريمة الإجمالي ما يقرب من سبعة أضعاف المعدل الوطني. في عام 2020، كان لدى أحد سكان توكويلا فرصة 1 من كل 6 ليكون ضحية لجرائم الممتلكات، والتي تشمل 530 سرقة سيارات و 222 عملية سطو. كما احتلت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20,483المرتبة الثالثة في حالات الاغتصاب على مستوى الولاية. وقد بلغ معدل جرائم الممتلكات 14,416 عملية.

من جهتها تشهد تاكوما ثلاثة أضعاف المعدل الوطني في جرائم العنف، ويعد هذا المعدل هو الثاني في الجرائم على مستوى الولاية.

تقع توبينيش في محمية ياكاما الهندية، وتصنف رابع أخطر مكان للعيش في واشنطن. يضخم عدد سكانها الصغير - 8,792- تأثير كل جريمة، مما يؤدي إلى ثاني أعلى معدل جرائم قتل في الولاية. كما شهدت المدينة أعلى معدل للسطو في الولاية. فيما يبلغ معدل جرائم الممتلكات فيها 5,516 عملية.

بلغ عدد سرقة في سياتل 4911 عملية خلال عام 2020. وهي المدينة التي تشهد ثاني أعلى معدل للسطو على مستوى الولاية. ناهيك عن أنها تصنف مركزاً مناسباً لاختباء القتلة والمتورطين بأحداث مأساوية.

في SeaTac، واشنطن، وقعت جريمة مروعة بشكل خاص في عام 2017 عندما تم اختطاف امرأة من بورين واغتصابها وقتلها. تم اختطاف الضحية، التي كانت أما لأربعة أطفال، من مكان عملها، وهو متجر صغير. كانت الجريمة مروعة.

وألقي القبض على الجاني، إسرائيل راموس إيسلاس، في وقت لاحق ووجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى والاختطاف والاغتصاب. سلطت الجريمة الضوء على الحاجة إلى زيادة التدابير الأمنية في الأماكن العامة وأثارت محادثة حول العنف ضد المرأة.

وتوصلت الدراسات الأمنية التي أجريت، إلى نتيجة مفادها، ان العوامل التي تساهم في ارتفاع معدل الجريمة في عدد من المدن، هو ارتفاع معدل الفقر، والذي يبلغ 22.2٪. غالبا ما يرتبط عدم الاستقرار الاقتصادي بارتفاع معدلات الجريمة، حيث قد يلجأ الأفراد إلى الأنشطة الإجرامية بسبب الفرص الاقتصادية المحدودة.

عامل آخر يساهم في ذلك هو معدل البطالة المرتفع نسبياً في ليك سيتي مثلاً البالغ 7.7٪، وهو أعلى من المتوسط الوطني. يمكن أن تؤدي البطالة إلى زيادة معدلات الجريمة حيث يكافح الأفراد لتلبية احتياجاتهم الأساسية. كما تشير الإحصاءات إلى ان ريفييرا بيتش تعتبر أسوأ مدينة في فلوريدا من حيث القتل، بعد ان بلغ معدل القتل فيها سبعة أضعاف المعدل الوطني. ومن المحتمل أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل ارتفاع معدل الفقر والبطالة تتسبب نسبياً في ارتفاع معدلات الجريمة.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور