هكذا فشلت العمليات المستورة في إيران

أعمال شغب في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني

العمل المستور  COVERT ACTION هو نشاط استخباراتي يوصف بأنه "اليد الخفية" للدول، حيث يمكنها أن تخلق تأثيرات سياسية وعسكرية واقتصادية وأيديولوجية في السياسة الخارجية. وتسعى بعض الدول إلى تحقيق أهداف السياسة الخارجية من خلال العمل المستور بسبب طبيعته السرية، والذي يخفي تورطها في الأحداث من خلال "الإنكار المعقول". في حين أنه قد يوفر حلولًا سريعة وفعالة من حيث التكلفة على المدى القصير، لكنه قد يترك عداءً طويل الأمد في الدولة المعادية.

يجادل صناع السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية أن العمل المستور من الصعب أن يبقى مخفيًا، خصوصًا في المجتمعات الديمقراطية في ظل ضغوط وسائل الإعلام لرفع السرية عن الوثائق ذات الصلة. ويلاحظ أن هذا العمل محفوفًا بالمخاطر وغالبًا ما يفشل، كما يتخلّله القلق من عدم القدرة على التنبؤ برد الفعل على الرغم من السيطرة الكاملة عليه.

وأن أحد أكبر المخاطر المرتبطة بالعمل المستور هو تداعياته الدبلوماسية. فعندما تنخرط الحكومة في أنشطة مستورة، فهي تخاطر بإلحاق الضرر بعلاقاتها مع الدول الأخرى، وقد تؤدي حتى إلى الانتقام أو العمل العسكري. ويمكن النظر إلى هذا النوع من العمليات، على أنها أعمال عدوانية أو تدخّل، يمكن أن يخلق توترات كبيرة بين الدول. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الكشف عن عملية مستورة، إلى عواقب وخيمة للمنظمات والحكومات المعنية، ورد فعل عكسي بأشكال عديدة، بما في ذلك الغضب العام. وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون عواقب عملية مستورة فاشلة بعيدة المدى، وتضر بشكل خطير بسمعة ومصداقية المنظمة أو الحكومة المعنية.

تظهر الأبحاث في كلية بوسطن أن الولايات المتحدة حاولت تغيير حكومات لـ72 دولة خلال الحرب الباردة، وفي 66 حالة تم ذلك عن طريق العمل المستور. وفقًا للبيانات، فشلت معظم هذه المحاولات، مما يدل على أن محاولات التغيير من خلال هذا النوع من العمليات ضعيف جدًّا.

وعليه، تناقش هذه الورقة نقاط ضعف العمل المستور كأداة للسياسة الخارجية الأمريكية، مع عرض أسباب استمرار الولايات المتحدة في اتباع هذه الاستراتيجية على الرغم من سجلها السيئ. وتتخذ هذه الورقة من إيران نموذجًا لفشل العمل المستور. 

للاطلاع على المادة إضغط هنا.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور