الإثنين 06 تشرين ثاني , 2023 04:44

المقاومة العراقية تردّ على بلينكن بزيادة الهجمات

بلينكن خلال زيارته الى العراق

مهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية، لن تستطيع إنكار إدارتها ومشاركتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا حتى منع محاسبتها من قبل محور المقاومة على هذا الدور. هذا ما يمكن استنتاجه من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الى العراق بالأمس الأحد، وما حصل خلاله وبعده من عمليات للمقاومة الإسلامية في العراق، ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.

فخلال 24 ساعة فقط، نفذت المقاومة 8 عمليات في هذين البلدين على الشكل التالي:

_3 عمليات استهدفت قاعدة عين الأسد العراق

_1 عملية استهدفت قاعدة الحرير في أربيل العراق

_1عملية استهدفت قاعدة التنف - البادية - سوريا

_2 عملية استهدفت قاعدة قسرك - الحسكة - سوريا

_ 1 عملية استهدفت قاعدة خراب الجير - الحسكة – سوريا

وكأن المقاومة بتشديد وتيرة العمليات، تردّ على الوزير بلينكن قبل وخلال وبعد، زيارته غير معلنة للعاصمة العراقية بغداد بالأمس الأحد (لم تعلن الزيارة لأسباب أمنية وقد ارتدى خلالها بلينكن مع الوفد المرافق له دروع واقية من الرصاص)، والتي وصف فيها الهجمات ضد قوات بلاده في العراق وسوريا بـ "غير المقبولة"، بأن دعم وإدارة بلاده لعدوان الإسرائيلي هي التي غير مقبولة من قبل شعوب وحركات المقاومة في المنطقة. وأنّ من حق محور المقاومة الوقوف الى جانب مقاومة غزة بكل الوسائل المشروعة، خاصةً وأن الوجود العسكري الأمريكي في العراق هو وفق لتزييف بأن لها دور استشاري تدريبي، فيما وجوده في سوريا هو احتلال.

فقد جاءت زيارة بلينكن في ظل هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف قواعد عسكرية تضم قوات أميركية، عادت الى التفعيل (خاصة في العراق بعد توقف أشهر)، بعد أن بدأ العدوان على غزة. وقد أكّد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مقتضب له في ختام لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنه أوضح تماما للرئيس السوداني أن هذه الهجمات والتهديدات التي مصدرها من وصفهم بـ "مليشيات متحالفة مع إيران" غير مقبولة على الإطلاق. زاعماً أن بلاده سوف تأخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية قواتها

وهنا نشير بأنه بحسب أرقام أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون نهار الجمعة، وقع بين 17 تشرين الأول الماضي / أكتوبر و3 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، 17 هجوما في العراق و12 في سوريا.

المقاومة وتطوير حجم وشكل المشاركة

هذا وقد أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق منذ أيام، أنها قصفت هدفا في مدينة "أم الرشراش – إيلات" (أقصى جنوب فلسطين المحتلة على البحر الأحمر)، لدعم قطاع غزة ومقاومته. وقد ذكرت في بيانها الذي نشرته عبر تطبيق تيليغرام أنها قامت بتنفيذ العملية "نصرة لأهلنا في غزة وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق صباح اليوم هدفا في أم الرشاش (إيلات) المحتلة"، مؤكدةّ استمرارها في "دك معاقل العدو"، وأن هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها قصف أهداف إسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية.

ويأتي تطوير شكل المشاركة في سياق تأكيدها على ما أعلنته الأسبوع الماضي، بأنها ستبدأ هذا الأسبوع مرحلة جديدة لنصرة فلسطين. وهو ما سبق أن أشار له الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير حينما وصف قرار قيادة المقاومة الإسلامية في العراق، بالحكيم والصائب والصحيح والشجاع والمبارك، وأن هناك خطوات جديدة بإتجاه فلسطين المحتلة في أكثر من نقطة وسيتضح ذلك في الساعات ‏والأيام القليلة المقبلة.

وعليه نحن أمام مرحلة تتجسّد فيها وحدة الساحات، بالأفعال والعمليات وليس بالشعارات فقط، ومن غير المستبعد تطور شكل هذه العمليات ونطاقها وتأثيراتها خاصةً مع استمرار العدوان الأمريكي الإسرائيلي، وخاصةً إذا ما دخل في مرحلة حصار مدينة غزة (تطويقها البري من كل الجهات).


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور