الخميس 04 تموز , 2024 04:26

الشهيد القائد محمد نعمة ناصر: عزيز المقاومة

الشهيد القائد محمد نعمة ناصر "أبو نعمة"

في محاولةٍ منه لتحقيق أي "صورة انجاز" أمام المقاومة في لبنان، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي الشهيد القائد محمد نعمة ناصر "الحاج أبو نعمة"، علّه بذلك يستطيع إقناع مستوطنيه الهاربين من منطقة شمالي فلسطين المحتلة خلال معركة طوفان الأقصى، من أنه على استطاع تحقيق إنجازات كبيرة ضد حزب الله، لكنه يتغافل دائماً من أن "الشهادة" لدى عناصر الحزب – وباقي حركات المقاومة - بمختلف مسؤولياتهم، هي أغلى الأمنيات الشخصية التي يطمحون اليها في مسيرتهم الجهادية.

فما هي أبرز المحطات في مسيرة الشهيد القائد أبو نعمة؟

وفقاً لبيان الإعلام الحربي

_ من مواليد 05-06-1965 / حداثا – جنوب لبنان.

_التحق بصفوف المُقاومة الإسلاميّة عام 1986.

_شارك في العديد من العمليّات العسكريّة ضد مواقع الجيش الإسرائيلي إبان فترة احتلال جنوب لبنان، حيث تعرض للإصابة أكثر من مرة.

_تدرّج في تولّي المسؤوليات ضمن تشكيلات المُقاومة الإسلاميّة.

_شارك في التصدي البطولي للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز / يوليو عام 2006.

_شارك في التصدي للتنظيمات الإرهابيّة في العراق وسوريا خلال الفترة الممتدة من العام 2011 وحتى العام 2016، حيث تعرّض للإصابة في معارك السلسة الشرقيّة في العام 2015.

_بعد استشهاد القائد حسن محمد الحاج "الحاج أبو محمد الإقليم" في العام 2016، توّلى مسؤولية وحدة عزيز.

_خطط وقاد وأشرف على العديد من العمليّات العسكريّة ضد مواقع ومنشآت، وقواعد، ونقاط انتشار العدو الإسرائيلي في شمال فلسطين المُحتلّة، خلال عمليات طوفان الأقصى.

_حائز على تنويه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله) عدة مرات.

_اغتاله جيش الاحتلال مع مرافقه الشهيد محمد غسان خشاب "ذوالفقار" يوم الأربعاء بتاريخ 03-07-2024 في منطقة الحوش في جنوب لبنان.

وفقاً لوسائل إعلام عربية وإسرائيلية

_في بداية عمله المقاوم داخل منطقة الشريط المحتل من جنوب لبنان (حيث قريته حدّاثا)، كانت مهامه الأساسية:

1)استقطاب شبّان من أبناء القرى للانضمام إلى المقاومة.

2)تخزين السلاح في المناطق المحتلة.

3)جمع معلومات عن القوات الإسرائيلية وعملائها وعن تحرّكاتهم ومواقعهم.

وبطبيعة الحال فإن هذه المهام ليست سهلة إطلاقاً، بل يترتّب عليها مخاطر جسيمة، منها القتل والإبعاد والأسر وترحيل العائلة أو اعتقال أفراد منها. لكن سرعان ما تمكّن أبو نعمة ورفاقه من تنفيذ عدّة عمليات ضدّ قوات الاحتلال.

_ ما بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 1985 الى منطقة الشريط المحتل، تولى القائد ناصر مسؤولية الاستطلاع في قرى رشاف والطيري وصولاً الى بنت جبيل. لكنه لم يكن يكتفي بالاستطلاع، بل كان يخطّط ويجهّز ويشارك بنفسه في العمليات، ودائماً كان في مقدّمة المشاركين.

_ في مطلع التسعينيات، تم تكليفه بمسؤولية قيادة "موقع" في محور بنت جبيل، والذي يعادل في يومنا هذا محوراً بأكمله. وقد شارك في عشرات العمليات الهجومية والاستشهادية، مثل عمليات اقتحام عديدة لموقع بيت ياحون (خلال الأعوام 1995،1999)، وعملية الاستشهادي صلاح غندور، وغيرها.

_ خلال حرب تموز / يوليو 2006، كان من ضمن المقاومين المتواجدين في منطقة كونين - بيت ياحون - حدّاثا، وشارك في التصدي للقوات الإسرائيلية المتقدّمة في حدّاثا، وخاض بنفسه مواجهة بالأسلحة الفردية مع عناصر النخبة في الجيش الإسرائيلي من منزل الى منزل.

_بعد حرب 2006، تولّى مسؤولية العمليات في مقرّ سيد الشهداء (ع) الذي يضمّ الوحدات الجغرافية الثلاث لجنوب لبنان في المقاومة.

في العام 2012 حين اندلعت الحرب الكونية على سوريا، كانت أولى محطاته في منطقة الزبداني، ومنها الى حمص التي تولّى مسؤوليتها، وخاض فيها معركة الخالدية في حمص القاسية جداً، وقد قادها بنفسه، فكان على رأس القوات المهاجمة لكسر دفاعات الجماعات الإرهابية.

_ بعد هجوم تنظيم داعش الوهابي الإرهابي في العراق، كان من أوائل قادة حزب لله الملتحقين بهذه الجبهة، حيث تولى الإشراف على منطقة واسعة في سامراء، ثم جرف الصخر (جرف النصر) وآمرلي، وشارك في هجوم كبير كان باكورة الانتصارات ضد التنظيم.

_بقي في العراق حوالي 3 أشهر، ثم عاد مجدداً الى سوريا، ليلتحق بجبهات السلسلة الشرقية حيث تعرّض لإصابة خلال القتال.

_في العام 2016، بعد استشهاد القائد حسن محمد الحاج "أبو محمد الإقليم" في منطقة سهل الغاب في سوريا، تولّى أبو نعمة مسؤولية وحدة "عزيز" خلفاً له. وتعدّ هذه الوحدة هي الخط الأمامي للمقاومة بمواجهة كيان الاحتلال، كونها المسؤولة عن الجبهة الممتدة من عيتا الشعب حتى رأس الناقورة وبعمق يمتدّ حتى نهر القاسمية (نهر الليطاني) مروراً بمدينة صور.

_ تُظهر الصور التي انتشرت له بعد شهادته، بأنه كان على علاقة وثيقة بمسؤول وحدة "نصر" المحاذية لوحدته، الشهيد القائد طالب سامي عبد الله " أبو طالب"، والذي استُشهد في حزيران / يونيو 2024. ويُقال بأنهما كانا مقرّبين لدرجة أنّ يُطلق عليهما صفة التوأمين.

_ خلال معركة طوفان الأقصى، أشرف على العملية النوعية التي حصلت في الأيام الأولى، التي نفّذها مقاومون من الجهاد الإسلامي، حينما اقتحموا أراضي فلسطين المحتلة واشتبكوا مع جيش الاحتلال في عرب العرامشة. كما أن عملية استهداف قاعدة "ميرون" الأولى كانت تحت إشرافه بمشاركة الشهيد القائد أبو طالب، أما عمليتا المنطاد الأولى والثانية فكانتا تحت إشرافه.

_ طوال الأشهر التي سبقت استشهاده، أبدى سرعة في التأقلم والتكيّف مع تطورات المعركة وسياقها، وكان دائم البحث عن أساليب لتطوير العمليات والنتائج.

_ عُرف عنه شخصيته الترابية، بحيث كان شديد التواضع والودّ والبشاشة، متعلقٌ بالزراعة والاهتمام بالأرض وتربية الدواجن. ويحبّ جميع الناس، خاصةً المستضعفين منهم، الذين يسعى لخدمتهم بقدر استطاعته. ومن جانب آخر عُرف بحبه الكبير للرياضة خاصةً السباحة في عمق البحر.

_ بعد عدّة محاولات اغتيال فاشلة خلال الأشهر القليلة الماضية من المعركة، تمكّنت إسرائيل من اغتياله مع مرافقه الشهيد خشاب حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر الأربعاء 04/07/2024، عندما هاجمت طائرة بدون طيار سيارتهما في منطقة الحوش بالقرب من مدينة صور – جنوبي لبنان، لينال مع رفيقه هذا الوسام الذي لطالما سعى إليه خلال مسيرته الجهادية.

_ ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه مسؤوليته تعادل رتبة قائد فرقة في الجيش الإسرائيلي برتبة عميد. كما زعمت بأنه قريب مما وصفته بـ "دائرة صناع القرار في بيروت، ومن بينهم نصر الله".

_نعته فصائل المقاومة في فلسطين: سرايا القدس، كتائب الشهيد عز الدين القسام، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور