الجمعة 25 حزيران , 2021 03:59

واشنطن تعترف تحت ضغط نيران مأرب: أنصار الله طرفًا شرعيًا

المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ يعلن اعتراف واشنطن "بأنصار الله طرفا شرعيًا في اليمن"، ما يعكس حجم المناورة و"الاستنزاف الدبلوماسي" الذي تبذله واشنطن للوصول إلى حل "أقل كلفة" لإنهاء الحرب على اليمن، فبعد إدراجها للحركة على قائمة الإرهاب أوائل كانون أول المنصرم، عادت بعد شهر ونصف وألغت هذا القرار.

وحول عودة المواجهات في مدينة مأرب دعا ليندركينغ "المجتمع الدولي إلى الضغط على أنصار الله لإيقاف العمليات الهجومية على مأرب".

ويأتي هذا الضغط الكبير الذي تمارسه واشنطن لإيقاف العمليات العسكرية على هذه الجبهة نتيجة قلقها من وصول الجيش واللجان الشعبية إلى باب المندب والساحل الغربي، إضافة لإحكامهم السيطرة على مثلث المحافظات التي تجمعها طريق مدينة مأرب إذا ما قاموا بالسيطرة عليها.

ولأجل ذلك عاد المبعوث الأميركي ليبتز الجانب اليمني بالملف الإنساني واستعماله كورقة ضغط في المفاوضات الجارية بقوله ان: البرامج الإنسانية في اليمن ستتوقف ما لم تزد المساهمات في الشهور القليلة المقبلة".

وفي تعليق على هذا التصريح قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله: ان تصريح المبعوث الأميركي اعتراف ضمني بأن أميركا وراء الحرب على اليمن". وأضاف: "إن إنجازات الميدان هي ما أجبر الأميركي على الاعتراف بأنصار الله طرفا شرعيا".

بدوره أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن ياسر الحوري ان الحركة "وكل القوى الوطنية الصامدة في مواجهة العدوان تستمد شرعيتها من الميدان ومن الشعب الذي تدافع معه جنبا إلى جنب عن سيادة واستقلال اليمن"، متابعًا "ان كل من يزور صنعاء من وفود سياسية أو غيرها يدرك ان الدولة قائمة وقوية في كل مناطق المجلس السياسي الأعلى ولا شك أن هذه الصورة تنقل للعالم ويتغير موقفه من يوم إلى آخر".

تتودد الولايات المتحدة إلى حركة أنصار الله تارة بالاستجابة لبعض مطالبهم وأخرى برفعهم عن لائحة الإرهاب وآخرها الاعتراف بها كفاعل شرعي على الساحة اليمنية، غير ان الحركة بالتوازي مع الجيش واللجان تترك للتقدم الميداني الكلمة الفصل وعلى ما يبدو ان الابتزاز الأميركي بالملف الإنساني لن ينجح مع إصرار حكومة صنعاء على تحييد هذا الملف وضرورة رفع الحصار بنفس الوقت الذي تزيد فيه الخلافات والتصادمات العسكرية والسياسية بين أطراف التحالف أنفسهم.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور