الثلاثاء 07 أيلول , 2021 02:27

"نفق الحرية": اختراق لوحدة "نحشون" في "الشاباص"

 كيان الاحتلال الذي يزعم امتلاكه أهم منظومة أمنية واستخباراتية، وجيش وشرطة، يقف حائراً وعاجزاً أمام تحرير الاسرى الـ 6  أنفسهم، الاثنين الماضي، عبر "نفق الحريّة"، في وقت تنام فيه حارسة سجن "جلبوع".

 المحرّرون لم يتجاوزا فقط الارضيات الصلبة بالحديد المقوى، وجدران الباطون المسلّح، والسياج الشائك، والابراج العالية المزوّدة بكاميرات المراقبة الالكترونية فائقة الدقة، والكلاب الحارسة، بل كسروا أيضاً جهاز الأمن الداخلي للسجن "الشاباص"، الذي تقوم وحداته الخاصة بفحص الأرضيات والنوافذ، وبالتنقلات بين غرف السجن على مدار اليوم ودون انقطاع، واذا ما ثبت تنسيقهم مع المقاومة في الخارج، فقد تخطوا المنظومة التكنولوجية التي حدّثها الاحتلال قبل سنة ووظيفتها اعتراض وحجب المكالمات الهاتفية.

فما هو "الشاباص"؟

"الشاباص" (مصلحة السجون الإسرائيلية)، تأسست عام 1949 وهي تتبع لوزارة الداخلية الإسرائيلية وتمثل ذراعاً تنفيذياً، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الرملة في الداخل المحتل مسؤولة عن 33 سجناً موزعين في كافة المناطق ويديرها "النتسيب" مدير مصلحة السجون.

تنقسم الى ثلاث كتل: الشمال (شمال نتانيا)، الوسط (بين نتانيا وأشدود)، والجنوب (جنوب عسقلان والقدس).

وتتبع "الشاباص" وحدات خاصة من نخب جيش الاحتلال، أهمها "نخشون"، وحدة السجون الخاصة بالأسرى الفلسطينيين المصنفين "أمنيين" لدى الاحتلال، أي أنهم اعتقلوا على خلفية المقاومة. 

الوحدة الخاصة "النحشون"

وتعد وحدة 'النحشون' من أقوى وأكبر الوحدات العسكرية الإسرائيلية، وشُكلت خصيصاً لإحكام السيطرة على السجون عبر مكافحة ما يسمى "أعمال الشغب" داخلها، وهذه الوحدات الخاصة ترتدي زيّاً مميزاً كتب عليه "أمن السجون".

ووضعت سلطات الاحتلال في كل سجن ومعتقل فرقة خاصة من تلك الوحدات وتعمل 24 ساعة يوميا دون توقف أو انقطاع، حيث تعمل على اقتحام الغرف وقمع الأسرى ليلا أو نهاراً.

وهذه الوحدة تتعامل مع عمليات البحث، وإسكات الاضطرابات، وحراسة موظفي مصلحة السجون، وتعمل كوحدة مركزية لمراقبة السجناء والتدخلات العملياتية والأمن. كما تساعد الوحدة في إجراء عمليات بحث واسعة داخل السجون للعثور على أسلحة أوأي معلومات حول تحركات للأسرى أو وجود مواد للمتفجرات بحوزتهم أو هواتف محمولة وشرائح SIM.

وهي مزودة بأسلحة متنوعة منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وأجهزة كهربائية تؤدي الى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاص حارق، ورصاص "الدمدم" المحرم دوليا (هي رصاصة مجوّفة من مقدمتها تقوم بالتوسع والانتشار عند اصطدامها بجسم ما، كما أنها تنفجر أو تتسطح بسهولة عند اصطدامها في جسم الإنسان مما يُسبب جراحاً شديدة) بالإضافة الى رصاص غريب يحدث آلاما شديد، ولا يُستبعد أن تقوم هذه الوحدة بتجريب بعض الأسلحة الممنوعة على أجساد الاسرى.

ومن مهامها أيضاً، نقل المعتقلين من سجن لآخر، أو من السجن الى المحاكمة، ومنع هروب السجناء، أو اعتراض قافلتهم ومهاجمتها وتحريرهم من قبل منظماتهم أثناء ذلك.

 وتؤكد شهادات الاسرى في سجون الاحتلال أن أهدافها تتعدى موضوع الحراسة والأمن، لتستهدف الأسير بذاته ومفاقمة معاناته، حيث تهدف تلك الوحدات إلى قمع الأسرى وإذلالهم واجبارهم على تنفيذ أوامر ادارة السجن، وتعمد الى عمليات التفتيش العاري.

كما تضم مصلحة سجون الاحتلال، الشاباص، وحدتي: "ميتسادا" لإنقاذ الرهائن، و" يامار درو" المتخصصة بالبحث والاستجواب.  

 


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور