الأربعاء 23 آب , 2023 01:33

هل تعمد الولايات المتحدة إلى التصعيد في شرقي الفرات؟

القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا والتنف

يتتبع مركز دراسات غرب آسيا في هذه الورقة نوايا واشنطن وقراراتها لفهم الحركة الأمريكية في شرق سوريا، وذلك من خلال البيانات الرسمية الأمريكية، ومراكز الفكر الغربية، ومعطيات الميدان، ضمن الفترة الواقعة بين كانون الثاني وبداية آب 2023.

تنتهي الورقة إلى مجموعة عناوين أساسية على رأسها مشروع أمريكي تركي قدمته واشنطن لأنقرة يتضمن سحب عناصر حزب العمال الكردستاني من مناطق شرق الفرات الخاضعة لقسد ومناطق الرقة ودير الزور، وملأ الفراغ بتشكبلات قبائل عربية تدعمها واشطن، مقابل إدارة تركية – كردية محلية توافقية في بقية المناطق. ويبقى الخلاف حول مصير كوباني. وفي التحليل لا يبدو أن هذا المشروع يفتح للسطوة التركية مجالًا مباشرًا بل عبر الوكيل. وفي نفس الإطار بدت جهود الولايات المتحدة حثيثة لكبح مسار التقارب التركي السوري. وهو ما يشير إلى أولوية واشنطن في التمسك بالسيطرة على المنابع النفطية.

اللافت أن الأشهر الماضية لم يُذكر فيها هذا المشروع في العلن، بل ظهر ازدياد لنشاط واشنطن في مناطق الرقة والتنف ومختلف المناطق الشرقية بغية خلق توازن ميداني جديد مع روسيا، مع تزامن اشتداد وتيرة الهجمات الجوية الإسرائيلية خاصة في شهر شباط. وصل إلى ذرويته في أواخر شهر آذار عندما تدخلت المقاتلات الأمريكية واستهدفت مواقع عسكرية تابعة لإيران في سوريا، إلا أن ردة الفعل لجماعات حرس الثورة الإسلامية منعت أي تغير في المعادلات القائمة.

أما عن ردة فعل الولايات المتحدة على التصعيد التركي ضد جماعات قسد، فقد جاءت مسالمة لدرجة أن جون كيربي اعتبرها ردة فعل تركية على الهجمات الإرهابية، وأوصل رسالة إلى الأتراك بأن واشنطن تتفهم، في المقابل على أنقرة أن تتفهم. وخلص تحليل الورقة لهذه الوضعية إلى أن الولايات المتحدة تحرص على مسافة آمنة مع تركيا ولو على حساب وكلائها.

تشير الورقة إلى دراسة لمركز هدسون صدرت في شهر كانون الثاني 2023 أي تاريخ طرح مشروع واشنطن لأنقرة، وهو بمثابة خارطة طريق دقيقة التفاصيل في مواءمة السياسات التركية الأمريكية، وتقدم إجابات وافية عما يحصل في شرقي الفرات. والخارطة من ست خطوات أولها إخلاء دير الزور من قسد وآخرها قطع ممر الإمداد لمحور المقاومة. وتطرح بعض الإجراءات التي تستدعي اصطفافًا تركيًا مع القوات الأمريكية لكن ليس ثمة مؤشرات ميدانية واضحة عليه حتى هذه اللحظة. ولكن إن صحّت فإنها إنذار مبكر للتوجه الأمريكي هناك.

تخلص الورقة إلى أنه ليس ثمة دلالة مرتفعة على وجود عمل عسكري بتدخل أمريكي مباشر، إلا أن ما ورد في تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي في 21/7 عندما ربط ما بين الصلاحيات الدفاعية والنية العدائية لدى الطرف الآخر أي أنّ قرار الاشتباك قابل للتفعيل بناء على النية السابقة لأي فعل إجرائي يقوم به الروسي والإيراني، يعيد التوازن إلى احتمال التصعيد الأمريكي والاستباقي.

لقراءة الملف كاملًا إضغط هنا.


المصدر: مركز دراسات غرب آسيا

الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور