كان مدروساً ودقيقاً تدخل اليمن بقوة في معركة طوفان الأقصى الى جانب جبهات لبنان والعراق، وقد ظهرت نتائجه التي جعلت المشهد الدولي أكثر تعقيداً، وشكلت ضغطاً مباشراً على الاسرائيلي ومن ورائه الأميركي، وساهم في التوصل الى الهدنة الراهنة، لكن الأهم ان الاقتصاد الإسرائيلي تضرر بشكل مباشر، وثمة خسائر مالية واضحة وفق مقال نشره موقع إسرائيل ديفنس للكاتب عامي روحكاس دومبا، وترجمه موقع الخنادق.
النص المترجم:
أعلنت شركة "ZIM" للشحن أنها تجري تغييرات على خطوط النقل الخاصة بها من الشرق الى إسرائيل بسبب تدهور الوضع الأمني في البحر الأحمر وبحر العرب. وأكدت الشركة، التزامها المستمر بخدمة موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط وموانئ إسرائيل. وسيتم الحفاظ على النشاط من وإلى هذه الموانئ مع أعلى درجات الاحترام لبروتوكولات السلامة التي تعتبر ضرورية لحماية مصالح جميع التجار.
وفي ضوء التهديد الذي تتعرض له التجارة العالمية في بحر العرب والبحر الأحمر، تتخذ ZIM خطوات استباقية مؤقتة لضمان سلامة أطقم عملائها وسفنها وبضائعها من خلال إعادة توجيه بعض سفنها. ونتيجة لهذه الجهود، من المتوقع أن تكون أوقات العبور أطول على خدمات الشركة، على الرغم من أنه سيتم بذل كل جهد ممكن لتقليل الاضطرابات. وتقوم الشركة بمراقبة الوضع عن كثب لمعالجة المخاطر المحتملة وضمان استمرار سلامة وكفاءة عملياتها. كما ستحافظ على أعلى مستوى من الخدمة لعملائها.
وفقًا لما نشرته مجلة جلوبس، هذا الأمر يعني إضافة ما يصل إلى 18 يومًا إلى وقت النقل، وقال المسؤولون في صناعة السيارات، الذين يستخدمون بانتظام خدمات نقل السيارات من الصين واليابان وكوريا، للصحيفة ان معنى هذا التأخير الطويل، إذا تحقق، يكاد يضاعف وقت التسليم الطبيعي إلى إسرائيل.
وتضيف مصادر ان شركة NYK، المالكة للسفينة الإسرائيلية والتي كانت قد اختطفت إلى اليمن قبل أسبوع، أعادت بالفعل سفنها التي تنقل المركبات التي كان من المفترض أن تمر قبالة سواحل اليمن في طريقها إلى أوروبا، ويضيف مصدر آخر أن شركة الشحن العملاقة في الدنمارك، ميرسك، أن زوجًا من السفن المستأجرة - ليزا وميرسك باجاني؛ سيتم تحويلهما عن مسارهما عندما يتم تفريغ حمولتهما في موانئ دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وهذا ما سيؤدي إلى تأخير لأكثر من أسبوع لأصحاب البضائع.
وذكرت شركة ميرسك أن هذا القرار تم اتخاذه مع دراسة متأنية لعوامل مختلفة، مع إعطاء الأولوية لسلامة الطاقم والسفينة والبضاعة.
وإلى جانب الخسائر المالية التي يمكن أن تلحق بالمستوردين الإسرائيليين والاقتصاد الإسرائيلي، من المتوقع أيضًا أن تتضرر مصر من الهجوم. وذلك لأن كل سفينة تمر عبر قناة السويس تدفع أموالاً للحكومة المصرية. ومن المتوقع أن تتجاوز إيرادات قناة السويس عتبة الـ 10 مليارات دولار هذا العام.
إلى جانب اختطاف السفن التجارية، أطلق الحوثيون أيضًا صواريخ باليستية على المدمرة الأمريكية التي قامت بعملية إنقاذ ناجحة لإحدى السفن التي حاول الحوثيون السيطرة عليها، وتم أخذ خمسة حوثيين للاستجواب، وواصلت السفينة طريقها. ومع ذلك، فإن تهديد الصواريخ وعمليات الاختطاف لا يزال قائما، ويهدد شركات الشحن التجارية.
الكاتب: غرفة التحرير