الأربعاء 22 تشرين ثاني , 2023 10:57

اليمن ينتصر لفلسطين.. والمرتزقة يصيبهم الطرش

قدم جندي يمني على سفينة إسرائيلية

‏جُن جنون العديد من الكتاب والصحفيين والمغردين المرتزقة من العملية الجريئة التي قام بها الجيش اليمني باحتجاز سفينة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر، وذلك تنفيذاً للقرار الرسمي التي أعلنت عنه صنعاء ويحذر ويمنع مرور أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، وإصدار توجيهات رسمية من قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي والمقاومة بمناصرة غزة والشعب الفلسطيني،  واستهداف أي سفينة إسرائيلية تمر قرب السواحل اليمنية والبحر الأحمر، تضامناً مع فلسطين، وغزة المقاومة، وحركة حماس، والمقاومة الإسلامية، وقد لاقت العملية الجريئة والنوعية تأييداً يمنياً وعربياً وإسلامياً  واسعاً كشف ان اليمن استطاع لأول مرة تغيير المعادلة، وقواعد الاشتباك والمواجهة في الصراع العربي مع الكيان الصهيوني الهش الذي هزمته عملية طوفان الأقصى، وسببت انهيار وتفكك جيش الاحتلال، وفقد التحكم والسيطرة، ما دفع بالجيش الأمريكي إلى التدخل المباشر في العدوان على غزة، واللجوء الى استخدم سلاح الطيران في قصف البنية التحتية للقطاع، وتدمير وقتل كل شيء الشجر والحجر والبشر، امام مشهد صمود الشعب الفلسطيني العظيم.

وأمام هذا العدوان وجرائم الإبادة الجماعية في غزة، وعجز دول مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة عن إيقاف تلك الجرائم جاء إعلان اليمن المشاركة العلنية في الحرب ضد الكيان الصهيوني، فقام الجيش اليمني باستهداف عمق الكيان، وميناء إيلات بالذات، ومواقع أخرى إستراتيجية شلّت المدن الإسرائيلية، وعرقلت حركة التجارة وانتقال البواخر من وإلى إسرائيل، وإضعافها باعترافات قادة العدو، وقد غيّرت قواعد المعركة، وفتحت جبهة قتال مباشرة في البر والبحر والجو، ومازالت جبهة القتال مستمرة، ورفع العلم اليمني والفلسطيني معاً، فكان الانتصار لليمن ولفلسطين ولمحور المقاومة.

اما أولئك أصحاب الأيدي المرتجفة، والأقلام الرخيصة المرتزقة، كُتّاب الدفع المقدّم بالريال السعودي، والدرهم الإماراتي فقد أصابهم الإسهال، والغثيان، والطرش في كتاباتهم الصحفية او التغريدات في شبكة التواصل الاجتماعي. وماذا تتوقع من هولاء ان يقولوا او أن يكتب أحد منهم لصالح فلسطين واليمن؟! وكل كتاباتهم تضعيف وتضليل وخدمة للإسرائيلي، و وصمة عار عليهم طول أعمارهم. 
‏أما نحن فمن حقنا اليوم ان نرفع رؤوسنا إلى السماء عاليا، بأن هناك سيداً عظيماً في اليمن أعاد لهذا البلد الاعتبار، وأدخله بوابة التاريخ العالمي المعاصر في القرن الحادي والعشرين بوجه جديد ومشرق، لقد أعاد الأمل والثقة لكل شعوب العالم بالتحرر من الرجعية العربية، والامبريالية العالمية، والرأسمالية المتوحشة، والاستعمار، والتبعية، ونهب ثروة الشعوب، والظلم والاستبداد، والعبودية، والاستغلال، وبتحرير كل الأراضي اليمنية من المحتل الإماراتي السعودي، والأراضي العربية المحتلة من الكيان الصهيوني. 
‏علينا ان نفتخر كيمنيين بالمواقف البطولية المشرّفة لليمن في مناصرة قضية فلسطين، ودعم شعبها المظلوم، وحركة المقاومة الاسلامية في غزة، والدفاع عنها، واستهداف الكيان الصهيوني، فاليمن اليوم ينتصر في معركة العدوان والاحتلال والتحرر من الوصاية والاستقلال، هي معركة السيادة الوطنية، واليمن المستقل والديمقراطي القوي، اليمن الذي يخوض معركة دفع التعويضات، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، والتغيير الجذري الشامل، وحكومة الكفاءات الوطنية.


الكاتب: د محمد النعماني




روزنامة المحور