الإثنين 01 تموز , 2024 03:34

هآرتس: الحرب مع حزب الله ستكون كارثية

توازياً مع ارتفاع منسوب التوقعات الإسرائيلية بنشوب حرب ضد حزب الله، بناء على التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال، يهاجم المستوطنون الحكومة التي لم تستطع وقف إطلاق النار او التوصل إلى اتفاق. وتقول صحيفة هآرتس العبرية في هذا الصدد، أن "سموتريتش يضلل الجمهور عندما يصف أي حرب مع حزب الله بأنها "قصيرة وحادة"، لأنها قد تتطور إلى حرب إقليمية لا يكون الجيش مستعداً لها". وأشارت في تقرير ترجمه موقع "الخنادق" إلى أنه "من المتوقع أيضاً أن تلحق أضراراً جسيمة بالجبهة الداخلية، الأمر الذي سيكلف حياة الآلاف من الإسرائيليين".

النص المترجم:

مع استمرار الاشتباكات مع حزب الله، يدعو وزراؤنا اليمينيون المتطرفون إلى الحرب في الشمال. يوم الأحد، كان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إنه لا يوجد خيار سوى شن "حرب قصيرة وحادة" ضد حزب الله من أجل "إزالته من اللعبة".

لكن سموتريتش يضلل الجمهور عندما يصف أي حرب مع حزب الله بأنها "قصيرة وحادة"، لأنها قد تتطور إلى حرب إقليمية لا يكون الجيش مستعداً لها على الأرجح، ومن المتوقع أيضاً أن تلحق أضراراً جسيمة بالجبهة الداخلية، الأمر الذي سيكلف حياة الآلاف من الإسرائيليين.

حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال تشارلز براون، الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة ربما لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل على حماية نفسها خلال حرب كبيرة مع حزب الله بالطريقة التي فعلت بها خلال الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في أبريل، لأنه من الصعب اعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله.

كما حذر براون من أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد يتطور إلى حرب إقليمية تشمل أيضا إيران والميليشيات الموالية لها، خاصة إذا انتهى الأمر بإسرائيل إلى تشكيل تهديد لاستمرار وجود حزب الله.

التهديد الذي أصدرته بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي يتناسب مع تقييمات الجيش الأميركي. إذا "شرعت إسرائيل في عدوان عسكري واسع النطاق، سيترتب على ذلك حرب محو"، كما غردت. "جميع الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لجميع جبهات المقاومة، مطروحة على الطاولة".

يتعاظم خطر نشوب حرب إقليمية أوسع بينما تتلطخ أيدي الحكومة الإسرائيلية بدماء 7 أكتوبر، وهي غير قادرة على التوصل إلى أي نوع من الاتفاق على أهداف الحرب، وتحرض ضد قادة الجيش، وتزيد من الأعباء على أولئك الذين يؤدون الخدمة العسكرية بينما تدعم المتهربين من التجنيد.

يجب على إسرائيل أن تسعى إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة والموافقة على صفقة من شأنها أن تعيد الرهائن إلى الوطن مقابل الانسحاب من غزة.

التقييم السائد، استناداً إلى تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هو أن إطلاق النار من لبنان سيتوقف بمجرد انتهاء الحرب في غزة، ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان بمجرد سريان وقف إطلاق النار في غزة. لقد تمت صياغة مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان، وكل ما ينتظره هو وقف إطلاق النار.

وقد أوضح وزير الدفاع يوآف غالانت أنه يفضل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي على الحرب وهو التفضيل الذي يجب أن يشاركه فيه كل الإسرائيليين الذين يريدون عودة الرهائن إلى ديارهم وعودة سكان الشمال إلى ديارهم.

يجب على إسرائيل أن تعمل بالتعاون الكامل مع الأميركيين لدفع التحالف الدفاعي الإقليمي الذي ابتكره الرئيس الأميركي جو بايدن مع السعودية، والذي يتضمن الاستعداد للمضي قدماً في حل الدولتين. عندها فقط ستكون إسرائيل قادرة على ضمان السلام لسكان الشمال وحماية نفسها من الهجمات المستقبلية من قبل حزب الله وإيران.


المصدر: هآرتس




روزنامة المحور