هي مرحلة جديدة من حرب "معركة طوفان الأقصى"، تدخلها منطقة غرب آسيا، ما بعد اغتيال إسرائيل للشهداء القادة فؤاد شكر وإسماعيل هنية، وتأكيد قادة محور المقاومة على حتمية تنفيذ ردهم القوي والمدروس ضد الكيان المؤقت. وهذا ما تم تبيينه بوضوح في المعنى وغموض بالتفاصيل، في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال مراسم تشييع القائد شكر.
فالسيد نصر الله حسم توجه محور المقاومة بمختلف ساحاته، لتنفيذ رد قوي على الجرائم الإسرائيلية، مهما علت التهديدات ومهما أدى هذا الأمر الى تبعات. وأن الجمع المتمثل بإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية سَيُبدده "الله ورجال الله في كل الميادين".
الجرائم الإسرائيلية من منظار السيد نصر الله
وقبل تحديد الموقف من الجرائم الإسرائيلية، بيّن السيد نصر الله حيثياتها ومدى خطورتها بالشكل التالي:
_عملية اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر الخطيرة، تم خلالها كسر عدّة خطوط حمراء، لناحية استهداف مبنى في حارة حريك (أي في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت)، واستهداف مبنى مدني وليس قاعدة عسكرية أو ثكنة عسكرية مما أدى استشهاد وارتقاء 7 شهداء بينهم 5 مدنيين: الشهيدة الحاجة هناء الحكيم، وابنتها الشهيدة الدكتورة سلوى البيطار، والشهيدة الحاجة وسيلة بيضون، والطفلان الفتيان الشهيدة أميرة فضل الله والشهيد حسن فضل الله، والشهيد القائد شكر والشهيد المستشار الإيراني ميلاد بيدي. كما أدّت العملية الى إصابة عشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال. ورابعاً حصول استهداف لقائد كبير في المقاومة.
_الاتهام الظالم بمسؤولية حزب الله عن حادثة مجدل شمس غير مقبول ومرفوض وهادف ومُضلل، وهو يهدف إلى الإساءة وإثارة الفتنة، وليس إلى ايجاد غطاء لتنفيذ العدوان.
_ أما جريمة اغتيال القائد هنية فكانت بالمس بسيادة الجمهورية الإسلامية وبأمنها القومي وبهيبتها وبشرفها.
اضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً
أما الرد فهو بالمسار التالي:
_ في كل جبهات الإسناد تم الدخول في مرحلة جديدة مختلفة عن المرحلة السابقة، ويتوقف تصاعدها على سلوك العدو وعلى ردّات فعل العدو.
_ تعويض قوى المقاومة لفقدان القادة (خاصةً من ارتقى منها القادة أي حزب الله وحركة حماس).
_ الضغط بكافة الأشكال على كل جبهات محور المقاومة، من أجل استسلام المقاومة في فلسطين، لن يؤدي الى حصول ذلك إطلاقاً. وان المطلوب من الدول التي تُريد وقف الصراع عن احتمال تحوّله الى حرب شاملة، أن يضغط ويُلزم "إسرائيل" بِوقف عدوانها على غزة، ودون ذلك لن تتوقف المقاومة الفلسطينية ولا جبهات الإسناد.
_ الرد الحتمي على الجريمتين من قبل جبهات المحور، وأن القرار في يد الميدان الذي هو يعرف ظروفه وفرصه. مؤكّداً بأن الحزب يبحث عن ردٍ حقيقي ومدروس، وليس عن ردٍ شكلي.
_ توجيه رسالة واضحة الى نتنياهو ومن خلفه الإدارة الأمريكية حول مسار المعركة والحرب مستخدماً عبارات خطاب السيدة زينب (ع) ليزيد بعد فاجعة كربلاء: "فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك"، إذهب وإفعل ما شئت يا نتنياهو، أنت والأميركيين الذين هم بظهرك، بايدن أو هاريس أو ترامب أو أياً يكن، الأميركيون كلهم مثل بعض يا إخوان، كلهم مثل بعض، "فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها، وهل رأيك الا فَنَد (هذه هي خططك؟) وأيَّامك الا عدد، وجمعُكَ الا بَدَد.
الكاتب: غرفة التحرير