اعلان التطبيع بين الامارات والبحرين والكيان المؤقت

بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر من العام 2020، ذهب وفد إماراتي وآخر بحريني إلى الولايات المتحدة، حيث كان بنيامين نتياهو بانتظارهما لتوقيع إتفاقيات تطبيع العلاقات، أو ما يسمى بـ "السلام مع إسرائيل". سُمّيت سميّت هذه الاتفاقيات باسم معاهدة اتفاق إبراهيم للسلام، وهو نبيّ مشترك بين المسلمين واليهود والمسيحيين، والتي تسمى بدورها بالديانات الإبراهيمية.

اتفاقات لم تجلب السلام

قللت اتفاقيات أبراهام من فرص السلام في المنطقة العربية، إذ أحدثت توترات جديدة إضافية في أجزاء من الشرق الأوسط، هذه الاتفاقات لم تكن لتتم لولا الحوافز التي قدمتها واشنطن للدول العربية المعنية، وهو ما يؤكد أن ما حصل لم يكن، بحال من الأحوال، مساهمة في حل النزاع العربي الإسرائيلي، بل إن بعض تلك الحوافز فاقمت من التوتر بهذه المنطقة. تضمنت بيع طائرات مقاتلة من طراز "إف-35 (F-35) لدولة لإمارات، مما يعزز سباق التسلح في الخليج الفارسي.

احتجاجات في المنامة لدى افتتاح سفارة الكيان المؤقت

على إثر زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد حينها لافتتاح السفارة في المنامة، قام متظاهرون بإحراق إطارات خارج العاصمة المنامة في حين غرد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي معبرين عن هذه المعارضة تحت وسم "#البحرين_ترفض_الصهاينة". ونشرت جمعية الوفاق الإسلامية مجموعة من الصور التي تظهر خروج مظاهرات غاضبة ورافضة لزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى البحرين. وقال حساب جمعية الوفاق -في تغريدة على تويتر- "انطلاق مظاهرات شعبية غاضبة ومنددة بالتطبيع تزامنا مع وصول وزير خارجية الكيان الصهيوني للمنامة". حيث رفع المتظاهرون شعارات رافضة للتطبيع، واصفين خطوات النظام البحريني "بالخيانة" بسبب تخليه عن القضية الفلسطينية.

التعاون الاقتصادي أساس بنود التطبيع مع الإمارات

كان البعد الاقتصادي والتنموي، حاضرا وبقوة في اتفاقية التطبيع الإماراتية – الإسرائيلية حيث نص البند الخامس من الاتفاقية على "انه من أجل دفع قضية السلام والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإطلاق العنان للإمكانات العظيمة لبلدانهما والمنطقة، يبرم الطرفان اتفاقيات ثنائية في المجالات التالية في أقرب وقت ممكن عمليا: الرعاية الصحية، العلوم والتكنولوجيا والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، والسياحة والثقافة والرياضة، والطاقة، والبيئة، والتعليم، والترتيبات البحرية، والاتصالات والبريد، والزراعة والأمن الغذائي، والمياه."