الإثنين 30 آب , 2021 07:10

أنهار الديك: الام الاسيرة تحرم من أبسط حقوقها

تصاعدت عمليات الاعتقال بحق النساء الفلسطينيات منذ عام 2015 حتى وصلت لأكثر من 1000 أسيرة، حيث تعانين في سجون الاحتلال أصعب الظروف الإنسانية والصحية، ويأتي الاعتقال في محاولة النيل من عزيمتهنّ وفي محاولة لإرهابهن وردعهن وتحجيم دورهن وتهميش فعلهن، أو لانتزاع معلومات تتعلق بالآخرين، وبهدف الضغط على أفراد أسرهنّ للاعتراف أو لإجبار المطلوبين منهم على تسليم أنفسهم.

يتقصّد الاحتلال سياسة الأوضاع القاسية كمزيد من الضغط على الاسيرات ويعتمد الإهمال الطبي والموت البطيء، ولا يوفر العلاج والمستلزمات الطبية الضرورية، وخاصة مع انتشار وباء كورونا منذ العام الماضي.

ويضع كاميرات المراقبة في الباحات الخارجية للسجن ويقتلع أبواب المراحيض، فينتهك خصوصيتهنّ ويسلبهنّ الراحة، ويقطع عنهنّ التيار الكهربائي.

وتتعرّض الأسيرات للتحقيقات الطويلة ترافقها أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: تقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والعزل داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي في والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل.

وخلال التنقل من والى المحاكم، يتعمّد الاحتلال أخذهنّ افي ساعات الفجر، ويرجعن منهكين بعد منتصف الليل، بواسطة سيارات نقل مرهقة للغاية.

ومن الاسيرات أمهات يحرمهنّ الاحتلال من اللقاء بأطفالهم، ومنهنّ من اضطررن للولادة داخل السجن. واليوم "أنهار الديك" أسيرة فلسطينية في شهرها التاسع وعلى وشك ان تضع ابنها وهي مقيّدة ومسجونة.

وتحتاج أنهار الى ولادة قيصرية وهي "لا تثق بالأطباء الإسرائيليين" وخاصة في السجن.

وهي تعاني من اكتئاب حمل (ثنائي القطب) وبحاجة لعناية طبية خاصة، في وقت تنام أنهار على "البرش"، السرير الخشبي. كما أنها محرومة أيضاً من رؤية ابنتها جوليا وزوجها.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات تضامن مع الاسيرة "أنهار" ووقفات احتجاجية في القدس المحتلّة للمطالبة بالإفراج عنها.  

وأنهار الديك البالغة من العمر 25 عاماً، كانت قد اعتقلتها شرطة الاحتلال في آذار الماضي في رام الله، وكانت حامل في شهرها الرابع، وهي موقوفة دون حكم، وبالتالي فإن إطلاق سراحها ممكن إلا ان محاكم الاحتلال تتعمّد سياسية المماطلة.





روزنامة المحور