السبت 15 أيار , 2021 12:56

السيد رئيسي أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية

ساعات قليلة تفصلنا عن إقفال باب الترشح للانتخابات الرئاسية الايرانية، قبل انتهاء مهلة ال 5 أيام لتسجيل الترشيحات، والتي تنتهي في الساعة 6 مساءا. ومن الممكن أن تحمل هذه الساعات مفاجأت كبيرة، خلال الربع ساعة الاخيرة منها، لناحية ترشح شخصية اصلاحية، تستطيع المنافسة ضد أبرز المرشحين المحافظين السيد ابراهيم رئيسي الذي تقدم بطلب ترشيحه اليوم.

312 شخصًا تقدموا حتى الآن بطلب ترشيحهم، منها شخصيات بارزة لعبت أدواراً في المرحلة السابقة: الرئيس السابق أحمدي نجاد، رئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني. أما أبرز المرشحين الإصلاحيين حتى الآن، فهو نائب الرئيس الحالي إسحاق جهانغيري، لا سيما بعد إعلان وزير الخارجية محمد جواد ظريف عدم نيته الترشح، والذي لا يمكن حسمه قبل الإغلاق، لأن ميزة أي انتخابات في إيران، المفاجآت في الأوقات الحاسمة والربع ساعة الاخيرة.

وللإنتخابات الرئاسية الحالية أهمية كبرى، على الصعيدين الداخلي والخارجي، لحساسية الأوضاع في المنطقة، وما تتطلبه من وجود رئيس قوي، يعمل مع حكومته على معالجة التحديات المختلفة، وتعزيز قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة.

فرئيس الجمهورية يجب أن يتحلى ب 8 خصائص، عددها الإمام الخامنئي خلال خطابه في عيد النوروز، والتي نصح الشعب اعتمادها في الانتخاب، لأنها لا تمثل رأيه الشخصي فقط بل كل من يسعى لازدهار إيران. وهذه الخصائص هي: الإدارة والكفاية، الإخلاص، العدل ومكافحة الفساد، إمتلاك الشخصية الثورية والجهادية، الإيمان بالقدرات الداخلية، الإيمان بالعنصر الشبابي، الإهتمام بالشعب وقضاياه، والتفاؤل.

لماذا السيد رئيسي أبرز المرشحين المحافظين؟

بالاعتماد على خصائص الرئيس المستقبلي وفق رؤية الإمام الخامنئي من جهة، وعلى تجربة السيد رئيسي خلال توليه مسؤوليات عديدة أبرزها رئاسة السلطة القضائية، إضافةً لبيان ترشحه وعناوين مشروعه الإنتخابي، والقاعدة الشعبية الواسعة الداعمة له، يمكننا القول أنه مرشح المحافظين الأبرز، والأوفر حظًا في الفوز بهذه الانتخابات.

فبعد تعيينه رئيساً للسلطة القضائية في آذار 2017، استطاع السيد رئيسي تحقيق اصلاح كبير في هذه السلطة، خصوصاً في مكافحة الفساد بمحتلف أنواعه، حيث أصدر القضاء خلال عام 2020 فقط، أكثر من ألف حكم ضد المفسدين الاقتصاديين في إيران، كما أنه حقق نجاحاً في تطوير البعد الالكتروني القضائي، عبرتوسيع نطاق المحاكمات الإلكترونية، وإحداث منظومات مختلفة تساعد وصول الشعب الى العدالة بشكل أسهل. كما عالجت السلطة القضائية خلال فترته، القضايا الأساسية بفعالية، مثل الحؤول دون اغلاق 1200 مؤسسة انتاجية، وتعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش، بالإضافة الى تعزيز التواصل الشعبي مع السلطة وتعزيز دوره في كشف ومتابعة الجرائم.

ووفقاً للبيان الذي توجه فيه إلى الشعب، أكد رئيسي لهم أنه لا يسعى أبداً لأي منصب في السلطة، لأن الشعب يسعى من الإنتخابات لإجراء تحول سياسي يحقق تطلعاتهم، واصفاً المرحلة التي يمر بها العالم، بعشية القرن الجديد، التي تتطلب تحولاً شاملاً ومنهجياً لتحقيق "إيران قوية"، مؤكداً أن التغيير الطفيف وعدم الإهتمام بقضاياهم الرئيسية، لا يساعد في معالجة آلامهم، داعياً كل الفئات الشعبية التي طالبته بالترشح، لأوسع مشاركة والإتحاد، من أجل النجاح في التحول الشامل الذي يعطي الأمل.

واشار السيد رئيسي في بيانه، أن من خلال معرفته بالتحديات والقدرات والمواهب وقدرات البلاد، ترشح ليشكل "حكومة شعبية لإيران قوية"، التي سيكون لها 7 صفات أساسية: الشبابية، الكرامة، الحرية، الشفافية، العمل، الاخلاق، والعزة.

يتضح حتى الساحة ان السيد رئيسي هو أبرز المرشحين المحافظين والوسطيين، من خلال ما تشهده الحملات الانتخابية من مناورات وانسحابات للمرشحين، وما تطلبه المرحلة من رئيس يمتلك خصائص وتجربة ناجحة على أكثر من صعيد.

الإعلان النهائي للمرشحين

ستعلن وزارة الداخلية في 26 و27 أيار، عن الأسماء النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، بعد تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على الانتخابات.

وستبدأ الحملات الانتخابية لمدة 20 يوما من 28 أيار حتى 16 حزيران، وفي 18 حزيران ستقام الانتخابات.


مرفقات


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور